أين وصل الحوار الوطني؟؛. / محمدمحمود عبدالجبار

author
0 minutes, 1 second Read

 

أخبار اليوم. _. يتسائل الكثيرون عن الحوار الوطني المزمع ..ماذا حصل بشأنه من تقدم وتفاعل ،وهل بعد تعيين منسقه حصل مايكفي من التشاور مع الأحزاب وأقطاب الطبقة السياسية وما هو فحوى ومضامين مادار إلى الآن من نقاش مع الذين تم الالتقاء بهم من شباب وفاعلين وناشطين سياسيين وهل سيطرق الحوار أبواب الملفات السياسية فقط أم سيشمل إضافة إلى ذلك قضايا إجتماعية وحقوقية تهم حياة المواطن البسيط وتنشد سبل رخائه وإنمائه إلى غير ذلك من قضايا مرتبطة بمسار الحياة كالتشغيل والأسعار والتعليم والصحة وتساوي الفرص؟.
يرى البعض أن الحوار الذي تم تعيين منسقه منذ فترة لايبدو انشغال الطبقة السياسية به على نفس المستوى من التلهف والإستعجال كما كان مع الحوارات السابقة والبعض يرجع ذلك إلى رغبة الطبقة السياسية في أهمية التروي وعدم التسرع في الأمور لأجل تفادي حصول أخطاء وثغرات ربما حصلت في الحوارات السابقة.. ومع ذلك فإن مساعي الحوار تبدو ماضية في استنطاق نوايا وأفكار ومواقف السياسيين وزعماء الأحزاب وفئات المجتمع المدني وأخذ رؤاهم ومقترحاتهم وفحص سبل التشاور والتفاهم والإجماع الكفيلة بتحسين ظروف البيئة السياسية سعيا لتعميق الأداء الديمقراطي وخلق أعراف للممارسة المدنية.
لكن هذا الحوار المؤمل أن يكون شاملا لم تتحدد بعد ملامح المواضيع التي سيتناولها ومستوى التشكيلات والأحلاف والأحزاب المشاركة فيه ولاحتى مستوى التجاوب والتفاعل والإستعداد نحو المشاركة فيه من طرف جهات أو أخرى.
والواضح أن الساحة السياسية – التي تعرف منذ سنين رتابة في النشاط السياسي من مهرجانات ومؤتمرات لاسيما من طرف المعارضة – تتوق لأنفتاح أو إصلاح سياسي ربما يكون الحوار الوطني بوابته المنفتحة على كل مايخدم الانسجام والوئام ومصلحة البلاد
ويتوقع بعض المحللين أن يكون الحوار المنتظر جادا وشاملا لأسباب منها الظرف السياسي المستقر وحاجة السياسيين إلى التوافق والإجماع.   محمد محمود ولد عبدالجبار

 

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *