أخباراليوم. صرح مدير المخابرات الخارجية الفرنسية (DGSE)، نيكولا ليرنر، في مقابلة مع إذاعة (France Inter) أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM)، المرتبطة بتنظيم القاعدة، تسعى إلى إسقاط المجلس العسكري الحاكم في مالي الذي يقوده العقيد أسيمي غويتا منذ الانقلابين العسكريين في عامي 2020 و2021.
وأوضح ليرنر أن هدف التنظيم هو إقامة سلطة تمهد لقيام خلافة إسلامية على جزء أو كامل الأراضي المالية، أي نظام ديني بزعامة “خليفة”، يكون مرجعًا دينيًا للمسلمين في أنحاء العالم.
ومع ذلك، دعا المسؤول الفرنسي إلى عدم المبالغة في تقدير قدرات الجماعة، موضحًا أن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة تُظهر أن الـJNIM ليست قادرة فعليًا أو راغبة في السيطرة الكاملة على البلاد، وهي واعية بحدود قوتها التنظيمية والعسكرية.
من جانبه، أوضح بكاري سامبي، مدير معهد تمبكتو للأبحاث (Timbuktu Institute)، في تصريح لقناة TV5MONDE، أن استراتيجية التنظيم تقوم على “خنق الاقتصاد المالي”، في ما وصفه بـ “الجهاد الاقتصادي”.
فمنذ 3 سبتمبر الماضي، فرض الجهاديون حصارًا على الوقود في مالي، مما تسبب في طوابير طويلة في محطات التزوّد بالبنزين، وتكرار الهجمات على شاحنات نقل المحروقات. كما استهدفت الجماعة منشآت الكهرباء، خاصة في مدينة موبتي وسط البلاد، حيث أصبحت انقطاعات الكهرباء أمرًا اعتياديًا.
