أخبار اليوم. رأيت منك الأخلاق، والحكمة، والتأني، وبعد النظر.. ورأيت منك السياسة التي تجمع ولا تفرق.. ورأيت التفاني في بناء دولة عصرية قابلة للاستمرار..
رأيت السياسة الدولية المتوازنة والدبلوماسية الحصيفة، التي تحفظ للبلد مكانته وسمعته.. ورأيت المشاريع الكبرى التي تنفع الناس وتمكث في الأرض: من الزراعة، إلى الجسور، إلى هويتي، إلى الخدمات الرقمية المختلفة، إلى الطرق، إلى التشغيل، إلى المشاريع العملاقة في البنى التحتية والمياه والطاقة والمعادن وغيرها..
رأيت كل هذا، ورأيت معه “التآزر”
وهي وحدها يا فخامة الرئيس تكفيك.. نعم تكفيك لأنها عمل غير مسبوق وجه إلى فئة طالما حرمت من خيرات بلدها.. فئة لا نصير لها ولا لوبي ولا مجموعة ضغط تتحرك باسمها.. فئة من المهمشين والفقراء والضعاف الذين لا يسأل عنهم أحد، فوجهت أنت إليهم المليارات، ثم المليارات، ثم المليارات، ثم المليارات التي زادت اليوم على 200 مليار.. من من المهمشين كان يحلم بهذا؟..
أكثر من 50 مليارا صرفتها عليهم كي يقتنوا المواد الغذائية الأساسية بأسعار في متناولهم، وأكثر من 80 مليارا وزعتها عليهم نقدا على شكل رواتب.. من من المهمشين كان يحلم بهذا؟ 300 ألف أسرة من المهمشين -معك أو ضدك- ذلك لا يهمك يأتيها المال في بيوتها آمنة مطمئنة كل ثلاثة أشهر.. 100 ألف أسرة مهمشة تحظى بالتكفل المجاني التام بعلاجها.. من من المهمشين كان يحلم بهذا؟ عشرات المدارس والمراكز الصحية، والآبار الارتوازية وشبكات المياه، والكهرباء، والمشاريع المدرة للدخل، فقط في الأماكن التي يتركز فيها المهمشون.. من من المهمشين يا ترى كان يحلم بهذا؟
وها هو مع ذلك مستمر في هذه المأمورية الثانية، حيث يجري الإعداد بمناسبة المأمورية الثانية لإطلاق مشاريع هيكلية كبرى في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والصيد رصدت لها المليارات وستستوعب الآلاف من أبناء المهمشين، وحيث ستستفيد 50 ألف أسرة جديدة من المهمشين في هذه المأمورية من التأمين الصحي المجاني الشامل، وحيث فتحت مدارس الامتياز أمام أبناء المهمشين، وتم التكفل بالنقل المدرسي المجاني لأبناء المهمشين، وأطلق برنامج “محصن” لتحفيظ القرآن لأبناء المهمشين، وكثير غير هذا لصالح المهمشين… ألا يكفيك هذا يا فخامة الرئيس؟ ألا يغنيك هذا عن إنجازاتك الأخرى؟
إن أي إنجاز لك تم أو سيتم مهما كان لن ينسي المهمشين في هذا البلد أبدا في انحيازك إليهم، ووقوفك التاريخي معهم، وهذا يكفيك..
كل دعائي اك بالتوفيق والسداد والبطانة الصالحة.. وكل عام وأنت بخير…
الحسين ولد محنض
مستشار المندوب العام للتآزر