أخباراليوم. – احتجت النبة العامة لتجمع مديري مدارس التعليم العمومي في موريتانيا، اليوم الثلاثاء، أمام وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي للمطالبة بحقوقهم.
ورفع المشاركون لافتات تطالب بتطبيق المادة 7 من المرسوم 006/2012، وكتب على بعضها: “إنصاف المدير هو السبيل الأوحد لإرساء المدرسة التي نريد”.
وقال عضو المكتب التنفيذي للنقابة، إبراهيم ولد عمير، في تصريح لـ”الأخبار”، إن هذه الوقفة جاءت نتيجة تصامم الوزارة بعد 12 عاما من عدم تطبيق القانون أو المرسوم 006/2012، خاصة المادة 7 التي تنص على أن مدير المدرسة الابتدائية يتم تعيينه بمقرر صادر عن الوزير المكلف بالتعليم الأساسي.
وأضاف ولد عمير أن الوقفة جاءت كذلك بعد تلكؤ الوزارة في إصدار المقررات التطبيقية للقانون التوجيهي 0023، خاصة في مواده 2 و4 و82، لافتا إلى أن هذه المجموعة لجأت للتظاهر لتذكير الوزارة بوجود خلل مؤسسي وقانوني يعاني منه مديرو المدارس العمومية في موريتانيا.
وطالب ولد عمير بتسوية هذا الملف فورا وبشكل مستعجل، لتمكينهم من استيفاء حقوقهم في الرضى الوظيفي.
بدوره، أوضح الأمين العام للنقابة، المصطفى محمد سعيد، أن المادة 7 من هذا القانون تنص على الطريقة التي يتم بها تعيين المدير، لافتا إلى أنها معطلة وحدها دون غيرها من المواد، مطالبا بتطبيقها.
وشدد ولد محمد سعيد على أن مديري المدارس يتظاهرون لسبب بسيط، وهو أنهم حُرموا من حقوقهم، مشيرا إلى أن القانون نص على أن المدرسة مؤسسة، “ولا تزال الوزارة تماطل في إصدار النصوص المطبقة للقانون فيما يتعلق بتصنيف المدرسة مؤسسة عمومية، سواء كانت مكتملة أو غير مكتملة”.
وأشار إلى أن المدرسة بعموم لفظها صنّفها القانون التوجيهي، فعرّفها بأنها المكان الذي يلتقي فيه التلاميذ، موضحا أنه لم يقل مدرسة مكتملة أو غير مكتملة.
وأكد أنهم جزء من الإدارة، وحريصون على أن تسير العملية التربوية في ظروف مواتية، وعلى أن تنجح فكرة الرئيس محمد ولد الغزواني في إنشاء مدرسة جمهورية، “لكننا نشك في كون القابعين في هذه الوزارة يريدون ما يريده الرئيس”.
ولفت ولد محمد سعيد إلى أنهم طرقوا أبواب الوزارة فَوُصِدت أمامهم، وقال إن الرد الذي تلقوه من إدارة التعليم الأساسي يشير إلى أن هذا المرسوم معطل منذ 13 سنة، ولم يثر تعطيله ضجة ولا تذمرا.
وقال ولد محمد سعيد إن هذه الإشارة قد تكون استدعاء لبداية حراك، مضيفا: “نحن بدأنا ذلك الحراك، ولن ننهيه، إن شاء الله، إلا إذا تحققت مطالبنا”.
