أخبار اليوم.    بحكم عملي الصحفي، ومعايشتي لعدد كبير من المهرجانات والتظاهرات الثقافية على مستوى الولاية، أستطيع القول إن مهرجان الشامي الثقافي الذي تستعد مدينة الشامي لنسخته الثالثة و  تشرف على تنظيمه سنويا منظمة الشامي للتنمية والمحافظة على البيئة برئاسة الناشطة والفاعلة  يغنيه بنت اعل ولد  محمد ،  تميّز بخصوصية واضحة، جعلته مختلفًا عن غيره. فقد كان – في تقديري – المهرجان الوحيد الذي انطلق محتواه من تراث المنطقة وأدبها، دون افتعال أو استنساخ.

ما شدّ الانتباه وجعله الأنجح  على مستوى الولاية هو الحرص على إبراز الفلكلور الشعبي الأصيل، والحفاظ على روحه ومعانيه، إلى جانب استحضار عبق حضارة إمراغن، بما تحمله من رمزية تاريخية وثقافية عميقة بوصفها منطلق المرابطون من جزيرة التيدره إلى أوروبا.
. وهو خيار يحسب لرئيسة المهرجان، السيدة يغنيه بنت اعل ولد  محمد ،التي بدا جليًا وعيها بأهمية أن تكون الثقافة مرآة للمكان والإنسان. خاصة في هذه المنطقة الواقعة بين أحضان المحيط وكنوز الذهب
هذا التوجه منح المهرجان مصداقية، ويجعل أثره أعمق لدى الجمهور، لأن ما ينبع من الأرض يصل بصدق إلى القلوب. وهو ما جعل مهرجان الشامي تجربة جديرة بالتثمين والإشادة
الشامي أيام 31/29 من الشهر الجاري ستكون  القلب النابض بالأصالة والتاريخ، موعد يجمعكم  على أرض المجاهدين الذين خطّوا صفحات المجد، والعلماء الذين أناروا دروب المعرفة، والصالحين الذين زرعوا قيم الفضيلة والخير  تدعوكم  لحضور انطلاقة مهرجانها  الثقافي في هذه الأرض العريقة، حيث تتجسد الأصالة والفلكلور في أبهى صورها، حيث تتعانق ألوان الفنون الشعبية مع أهازيج الشعراء، وتستعرض الحرف التقليدية  والحكايات الشعبية أصالة المجتمع وتراثه..