أخبار اليوم.     أكد وزير الطاقة والنفط محمد ولد خالد أن موريتانيا، بفضل رؤيتها الطاقوية واستقرارها السياسي ومواردها المعتبرة، تعمل على خلق بيئة جاذبة للمستثمرين وتطوير المحتوى المحلي لضمان أثر اقتصادي إيجابي ومستدام.

جاء تصريح الوزير خلال مداخلته في الجلسة الوزارية عالية المستوى، ضمن افتتاح مؤتمر MSGBC للنفط والغاز والطاقة والمعادن، الذي انطلق اليوم في داكار تحت شعار: “الطاقة والنفط والغاز في إفريقيا: تلاحم من أجل تنمية اقتصادية شاملة”، وبحضور الرئيس السنغالي باصيرو ديوماي فاي ووزراء الطاقة بدول الحوض الساحلي.

وأوضح ولد خالد أن موريتانيا تعمل حاليًا على تنفيذ استراتيجية متكاملة تربط بين تطوير الموارد الطاقوية وشبكات الكهرباء وتهيئة المناخ للصناعات التحويلية وتطوير البنى التحتية، بما يسمح بقيام مشاريع ذات قيمة مضافة عالية.

وأشار إلى أن المشاريع المشتركة بين موريتانيا والسنغال، خصوصًا مشاريع الغاز والربط الكهربائي، تعكس عمق التعاون بين البلدين والمزايا الكبرى التي يقدمها كل من الحوض الساحلي الموريتاني وحوض تاودني للمستثمرين.

ويشارك وفد موريتاني في المؤتمر الذي تتواصل أعماله اليوم وغدًا، حيث تشارك موريتانيا في جلستين رئيسيتين:

• “ترقية المقاطع الغنية بالمحروقات في غرب إفريقيا ضمن سياق جيواستراتيجي متغيّر” مساء اليوم.

• “تعزيز ميزة الهيدروجين الأخضر في إفريقيا في ظل صعود التحالفات الإنتاجية الإقليمية” صباح الغد.

ويأتي المؤتمر في سياق ديناميكي يشهد تحولات كبرى في قطاع المحروقات والطاقات المتجددة، تبرز فيه موريتانيا كفاعل محوري، خصوصًا مع تقدم مشاريع الغاز والهيدروجين والأمونياك والصلب الأخضر، واعتمادها مقاربات جديدة تقوم على الربط الكهربائي الشامل والشراكات بين القطاعين العام والخاص.

كما يوفر مؤتمر MSGBC منصة تجمع أبرز الفاعلين الإقليميين والدوليين لمناقشة الاستراتيجيات الطاقوية وبناء شراكات تسرّع التنمية الاقتصادية في غرب إفريقيا