أخبار اليوم.   أكد الوزير الأول السنغالي عثمان سونكو عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2029، وذلك خلال مشاركته في يوم تكريمي لضحايا المظاهرات التي شهدتها البلاد بين 2021 و2024. 

وفي تصريح نقلته إذاعة RFI، قال سونكو بلهجة حاسمة: «لا شيء يمكن أن يمنعني من الترشح!» مشيرًا إلى أن قرار خوض أي استحقاق انتخابي، سواء رئاسي أو تشريعي أو محلي، يظل قرارًا شخصيًا يعود إليه وحده.

وبحسب RFI، فإن هذه هي المرة الثانية التي يعبّر فيها سونكو علنًا عن طموحه الرئاسي منذ وصول حزب باستيف إلى السلطة في مارس 2024، بعد تصريح مماثل نشره في يوليو الماضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وترى تحليلات نقلتها الإذاعة الفرنسية أن خطاب سونكو يستهدف بالأساس طمأنة قواعد حزب باستيف، في ظل تجدد النقاش حول أهليته للترشح، بعد أن أصدرت المحكمة العليا حكمًا نهائيًا ضده بالسجن مع وقف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 200 مليون فرنك إفريقي في قضية تشهير. وهو حكم كان قد أقصاه في الدرجة الأولى من سباق رئاسيات 2024، رغم تأكيد الحزب أن التهمة مشمولة بقانون العفو الصادر العام الماضي.

ونقلت RFI عن بعض الخبراء القانونيين أن العفو لا يشمل هذه الحالة، باعتبار أن قرار المحكمة العليا جاء بعد إقرار القانون، بينما يرى محللون سياسيون أنه «لا أحد يمكنه الجزم من سيكون مرشحًا في 2029»، إذ إن المجلس الدستوري هو الجهة المخولة بقبول أو رفض ملفات الترشح.

كما تشير الإذاعة إلى أن إعادة سونكو طرح طموحاته الرئاسية قد تكون مرتبطة أيضًا بالتوترات القائمة بين الرئيس باسيرو ديوماي فاي ورئيس حكومته، إضافة إلى ما وصفته بـ«الخلاف» بين رأسي السلطة التنفيذية، في وقت أعاد فيه الرئيس إحياء التحالف الذي دعمه في انتخابات 2024 دون الكشف عن نواياه المستقبلية