أخبار اليوم. يشهد الخلاف بين حكومة مالي وشركة التعدين الكندية باريك غولد انفراجًا مهمًا بعد التوصل إلى اتفاق مبدئي شفهي بين الطرفين بشأن منجم لولو-غونكوتو،، أحد أكبر مناجم الذهب في غرب إفريقيا. ويأتي هذا الاتفاق بعد أكثر من عام من التوتر بسبب تطبيق قانون التعدين المالي الجديد الذي يرفع الضرائب ويزيد حصة الدولة في المناجم إلى 35%.
وشملت المباحثات الأخيرة ملفات حساسة، منها:
* تجديد رخصة استغلال المنجم لعشر سنوات إضافية (تنتهي الحالية في 2026).
* الإفراج عن أربعة من موظفي باريك المعتقلين في مالي.
* إعادة ثلاث أطنان من الذهب صادرتها الدولة.
* سحب قضية التحكيم التي رفعتها باريك ضد مالي.
وتأمل باماكو أن تؤدي هذه الخطوات إلى استعادة الثقة وإعادة تشغيل المنجم بشكل كامل، خاصة بعد أن كانت الشركة قد علّقت نشاطها مطلع العام الجاري بسبب الخلافات. ورغم تعيين إدارة مؤقتة من قبل القضاء المالي في يونيو، لم تُستأنف عمليات التفجير والتشغيل إلا في أكتوبر.
يذكر ان جذور الأزمة تعود إلى عام 2023، حين شددت مالي قواعدها الضريبية في قطاع التعدين لزيادة عائداتها من الذهب، وهو ما رفضته باريك، ما أدّى إلى مواجهة طويلة. لكن رسالة رسمية من المدير التنفيذي المؤقت للشركة أعادت فتح باب الحوار خلال الأسابيع الماضية.
ورغم غياب اتفاق مكتوب حتى الآن، تشير السلطات المالية إلى تقدّم إيجابي في المفاوضات، فيما لم تصدر باريك تعليقًا رسميًا بعد. ويُتوقع أن يسهم الاتفاق النهائي في دعم قطاع التعدين في ظل ظروف اقتصادية وأمنية صعبة
