سيدي الرئيس.. لم يتغير واقع المدينة منذ زرتها قبل ما يزيد على أربع سنوات سيدي الرئيس، فهاهم يستقبلونك اليوم كما استقبلوك أنذاك.. لم يتغير شيء حتى الواقع لم يتغير سيدي الرئيس..!!
لقد وعدونا أنذاك بالماء والكهرباء والصحة والتعليم، وهاهم اليوم يعدوننا بالماء والكهرباء والصحة والتعليم…
وكأنه لم يتغير شيء…
لقد تمنينا كثيرا ان يتغير حالنا وأن نحصل على ما وعدونا به في تلك الزيارة لكن في الحقيقة كانت كل تلك الوعود سراب…
لقد ظننا سيدي الرئيس من خلال تلك الزيارة وحجم ما وعدنا وزرائها ورجال أعمالها أننا سنعيش في رفاه قل نظيره وأن ثروتنا الحيوانية ستتحول إلى مصدر ثراء ورفاه، لكن في الحقيقة لم يتغير شيء،
بعد عودتكم سيدي الرئيس من هذه الزيارة سيعود الأطر الى عملهم وقصورهم في العاصمة وسنبقى هنا فهل تعدنا هذه المرة أن يتغير كل شيء، أم أنه كما كان يحدث دائما لن يتغير شيء
سيدي الرئيس
سألخص لكم معانتا علها تجد من يصغي لها فهناك مجالات تحتاج التدخل الفوري أولها المياه…
سيدي الرئيس لقد تناقصت الكمية الموجهة إلينا، وكأنه قدرنا دوما أن نظل نعاني العطش حيث أصبحنا نعيش عطشا في أيام الشتاء، وفي مجال الكهرباء عشنا لياليا مظلمة استمرت لسنوات وبعد نضال شهر كامل لشباب مدينتنا، حصلنا على مولد يكاد يفي بحاجتنا من الكهرباء، وفي مجال التعليم يعيش أطفالنا أزمة تعليم خانقة فلا المناهج تدرس لهم والمدارس تستوعبهم ولا المدرسون ملتزمون بما يفرض عليهم..
أما المركز الصحي الوحيد في المقاطعة الذي يفترض أن يلبي حاجة قرابة 130 الف نسمة تعيش مترامية في أطراف المقاطعة، فيحتاج إلى لفتة كريمة منكم تحوله إلى مستشفى مقاطعي تتوفر فيه جل التخصصات ليخفف من أنات مرضى المقاطعة…
سيدي الرئيس.. سأكتفي بهذا القدر من النواقص لعله أولوية إلى فرصة أخرى أرجو أن تكون بعد حل هذه الاحتياجات الضرورية لساكنة المقاطعة…
الكاتب الصحفي الداه ولد إسلم الديه