أخباراليوم. – قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الجمعة، إن “محاولات مقاتلي جماعة نصرة الإسلام والمسلمين فرض حصار طاقي على المناطق المالية، تثير قلقا خاصا”.
وأضافت زاخاروفا في تعليق حول تطورات الوضع بمنطقة الساحل، نشرت مضمونه السفارة الروسية بمالي، أن “المعلومات تفيد بحدوث تصاعد في نشاط الجماعات الإرهابية على أراضي تحالف دول الساحل، الذي يضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر”.
وجددت المسؤولة الروسية تأكيد التزام بلادها إزاء “سيادة ووحدة وسلامة أراضي الدول الأعضاء في تحالف الساحل”، وحثت المجتمع الدولي على “دعم جهود التحالف في مكافحة التهديد الإرهابي، وكذا في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية”.
وتحدثت عن وجود “حملة إعلامية واسعة ومنسقة تدار من الخارج، وتهدف إلى زعزعة الاستقرار في هذه الدول الصديقة بالساحل، والتي اختارت اتباع نهج مستقل في سياستها الخارجية”.
واعتبرت أن “هذه الأنشطة التخريبية، المدفوعة حصرا بأهداف جيوسياسية واقتصادية ظرفية”، تؤثر بالدرجة الأولى على “السكان المدنيين”.
وأعلنت السلطة العليا للاتصال في مالي اليوم الجمعة، تعليق بث قناتي (LCI) و(TF1) الفرنسيتين بالأراضي المالية، على خلفية ما اعتبرها القرار الصادر عنها “مخالفات خطرة للأخلاقيات والقواعد المهنية، وانتهاكات واضحة للنصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بتنظيم وسائل الإعلام”.
واتهمت السلطة العليا للاتصال القناتين الفرنسيتين بـ”الترويج للإرهاب”، ونشر “افتراء واتهامات باطلة ضد السلطات، والتحريض على زعزعة الاستقرار”، وذلك على صلة بتصعيد الجماعات المسلحة هجماتها في مالي مؤخرا، وفرضها حظرا على دخول المحروقات.
وعلى إثر تلك التطورات، دعت عدة دول غربية بينها فرنسا رعاياها إلى مغادرة مالي “فورا”، ونصحت مواطنيها بعدم السفر إلى البلاد.
وقد استعادت باماكو نشاطها بشكل كبير، بعد تأمين الجيش دخول مئات الشاحنات المحملة بالوقود إلى العاصمة، وتم استئناف الدراسة التي توقفت أسبوعين بسبب نقص الوقود، كما أعلنت خارجية واشنطن عودة النشاط الطبيعي للسفارة الأمريكية بمالي.
