المسرحية الكوميدية تتواصل/أحمدو سيدي محمد

author
0 minutes, 4 seconds Read

أخباراليوم.  أيها  السادة الكرام، هل أنتم مستعدون للجزء الثاني من المسرحية الكوميدية التي تشهدها ساحتنا؟ إذا كنتم تظنون أن الفصل الأول كان مثيراً، فانتظروا ما سيأتي!

المشهد الافتتاحي: “فرقة السوبرمان المحلية!”
ها هي “المجموعة المدعومة” تظهر على المسرح وكأنها فرقة سوبرمان المحلية! تدعمها اللجنة – نعم، تلك اللجنة التي يُقال إن صلاحياتها أوسع من بحر المحيط! -وهي الخصم والحكم رضي من رضي وأبى من أبى- بينما البقية يصمتون أو يتغاضون، وكأنهم يشاهدون مسرحية هزلية وليس مسابقة جدية!

المشهد الثاني: “الكارثة تضرب المجموعة الصامتة!”
أما “المجموعة الصامتة”، فها هي تئن تحت وطأة الصدمة! النتائج كارثية – نعم، كارثية مثل فيلم رعب بدون موسيقى تشويق! أقل من 20%  فقط نجحوا بصعوبة من المترشحين،  تُذكرنا بمحاولة صعود جبل إيفرست بالشباشب! وعلامات الندم – على عدم رفضهم المشاركة في المسرحية من البداية – تعلو وجوههم تشبه وجوه الطلاب الذين اكتشفوا أن الامتحان في مادة لم يدرسوها!

ويا للمفارقة! أحد الضحايا استطاع أن “يكسر قوانين المسابقة” بمناورة ذكية – نعم، مناورة أشبه بتسجيل هدف “بتسلل” في كرة القدم، لكن هذه المرة كانت “المبررات” مقبولة  مع أنها مرفوضة حتى لدى المدارس! فكيف أصبحت مقبولة في المسابقة ؟ الله وحده أعلم! ربما كانت هناك صفقة في الخفاء، أو ربما كان سحراً أبيض!

المشهد الثالث: “النقابة تدخل المتأخرة!”
تدخل النقابة المشهد كفارس أبيض متأخر! تلجأ إليها “المجموعة المظلومة” بعد أن رُفضت ملفاتهم في اللحظة الأخيرة، وطُردوا قبل الامتحان كأنهم متهمون في قضية! ولكن النقابة – للأسف – مشغولة جداً! مشغولة بحملة انتخابية تهدف إلى “تغيير الوضع” – نعم، تغيير وضعهم هم! تقدم الوعود المعتادة : “صوتوا لنا وسنرفض نتائج المسابقة ! سنقاضي اللجنة ! سنعيد الامتحان ! نعم سنحقق العدالة !”

وهنا تبدأ حملة انتخابية محمومة – أقرب إلى مسلسل رمضاني – تنتهي بفوز النقابة “فوزاً ساحقاً”! نعم، فوزاً يشبه فوز المنتخب الوطني في مباراة ودية ضد فريق دولة شقيقة !

المشهد الختامي: “اللقاء الذي لم يكتمل!”
بعد الفوز، تتوجه النقابة إلى مكتب المسؤول لتهنئته – لكن المسؤول مشغول! نعم، مشغول كالمعتاد!- ربما في اجتماع طارئ، أو ربما سافر ليعد للجزء الثالث من المسرحية! وهنا ينتهي الفصل، تاركاً الجميع في انتظار الحلقة القادمة!

الخلاصة المرحة:

• إذا كنت من اللجنة، فأنت كاتب المسرحية ومخرجها وبطلها!
• إذا كنت من المدعومين، فأنت ضيف شرف في الحلقة!
• إذا كنت من الخاسرين، فأنت الجمهور الذي يدفع ثمن التذكرة!
• وإذا كنت من النقابة، فأنت ناقد فني مشغول بنقد آخر!

وهكذا تستمر الكوميديا… فالحياة مسرحية بالفعل، والكل يمثل دوره!

ملاحظة: هذه المقالة كُتبت بأسلوب هزلي بحت، وأي تشابه مع الواقع فهو محض صدفة… أو ربما ليس صدفة!

أحمدو سيدي محمد الكصري

خبير وطني في التوجيه المهني وهندسة التكوين

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *