أخباراليوم. أيها السادة الكرام، هل أنتم مستعدون للجزء الثاني من المسرحية الكوميدية التي تشهدها ساحتنا؟ إذا كنتم تظنون أن الفصل الأول كان مثيراً، فانتظروا ما سيأتي!
المشهد الافتتاحي: “فرقة السوبرمان المحلية!”
ها هي “المجموعة المدعومة” تظهر على المسرح وكأنها فرقة سوبرمان المحلية! تدعمها اللجنة – نعم، تلك اللجنة التي يُقال إن صلاحياتها أوسع من بحر المحيط! -وهي الخصم والحكم رضي من رضي وأبى من أبى- بينما البقية يصمتون أو يتغاضون، وكأنهم يشاهدون مسرحية هزلية وليس مسابقة جدية!
المشهد الثاني: “الكارثة تضرب المجموعة الصامتة!”
أما “المجموعة الصامتة”، فها هي تئن تحت وطأة الصدمة! النتائج كارثية – نعم، كارثية مثل فيلم رعب بدون موسيقى تشويق! أقل من 20% فقط نجحوا بصعوبة من المترشحين، تُذكرنا بمحاولة صعود جبل إيفرست بالشباشب! وعلامات الندم – على عدم رفضهم المشاركة في المسرحية من البداية – تعلو وجوههم تشبه وجوه الطلاب الذين اكتشفوا أن الامتحان في مادة لم يدرسوها!
ويا للمفارقة! أحد الضحايا استطاع أن “يكسر قوانين المسابقة” بمناورة ذكية – نعم، مناورة أشبه بتسجيل هدف “بتسلل” في كرة القدم، لكن هذه المرة كانت “المبررات” مقبولة مع أنها مرفوضة حتى لدى المدارس! فكيف أصبحت مقبولة في المسابقة ؟ الله وحده أعلم! ربما كانت هناك صفقة في الخفاء، أو ربما كان سحراً أبيض!
المشهد الثالث: “النقابة تدخل المتأخرة!”
تدخل النقابة المشهد كفارس أبيض متأخر! تلجأ إليها “المجموعة المظلومة” بعد أن رُفضت ملفاتهم في اللحظة الأخيرة، وطُردوا قبل الامتحان كأنهم متهمون في قضية! ولكن النقابة – للأسف – مشغولة جداً! مشغولة بحملة انتخابية تهدف إلى “تغيير الوضع” – نعم، تغيير وضعهم هم! تقدم الوعود المعتادة : “صوتوا لنا وسنرفض نتائج المسابقة ! سنقاضي اللجنة ! سنعيد الامتحان ! نعم سنحقق العدالة !”
وهنا تبدأ حملة انتخابية محمومة – أقرب إلى مسلسل رمضاني – تنتهي بفوز النقابة “فوزاً ساحقاً”! نعم، فوزاً يشبه فوز المنتخب الوطني في مباراة ودية ضد فريق دولة شقيقة !
المشهد الختامي: “اللقاء الذي لم يكتمل!”
بعد الفوز، تتوجه النقابة إلى مكتب المسؤول لتهنئته – لكن المسؤول مشغول! نعم، مشغول كالمعتاد!- ربما في اجتماع طارئ، أو ربما سافر ليعد للجزء الثالث من المسرحية! وهنا ينتهي الفصل، تاركاً الجميع في انتظار الحلقة القادمة!
الخلاصة المرحة:
• إذا كنت من اللجنة، فأنت كاتب المسرحية ومخرجها وبطلها!
• إذا كنت من المدعومين، فأنت ضيف شرف في الحلقة!
• إذا كنت من الخاسرين، فأنت الجمهور الذي يدفع ثمن التذكرة!
• وإذا كنت من النقابة، فأنت ناقد فني مشغول بنقد آخر!
وهكذا تستمر الكوميديا… فالحياة مسرحية بالفعل، والكل يمثل دوره!
ملاحظة: هذه المقالة كُتبت بأسلوب هزلي بحت، وأي تشابه مع الواقع فهو محض صدفة… أو ربما ليس صدفة!
أحمدو سيدي محمد الكصري
خبير وطني في التوجيه المهني وهندسة التكوين
