أخبار اليوم. مع الإعلان عن زيارة رئيس الجمهورية للحوض الشرقي بدأ التنافس بين الأقطاب والأحلاف الطائفية المحلية لكسب الود وإظهار مدى ما يتمتع به كل قطب من قدرة على حشد الجماهير لإنجاح الزيارة.
وتأتي الزيارة المذكورة والمتوقع أن تبدأ يوم الخميس المقبل بهدف إطلاق برنامج تنموي استعجالي للنفاذ إلى الخدمات الأساسية في إحدى عشر ولاية من الوطن،وهو ماينتظره المواطنون في هذه الولاية وغيرها بفارغ الصبر لحاجتهم إلى توسيع وتحسين الخدمات الإقتصادية والإجتماعية والحياتية بشكل عام وجعلها في متناول الضعفاء والمحتاجين وأصحاب الدخل المحدود.
ويخشى المتابعون والمهتمون من أن يحجب بريق التنافس الطائفي والمحلي في الولاية حقيقة ما تحتاجه الولاية من عناية ومشاريع وخدمات، وحقيقة صعوبة الظروف المعيشية والصحية لدى الساكنة في هذه الولاية ومدى حاجتها الملحة إلى خدمات أساسية في مقدمتها الماء والكهرباء والغطاء الصحي وكذلك الحاجة المتنامية إلى توسيع خدمات التعليم والرعاية الإجتماعية إضافة إلى تقريب خدمات الإدارة من المواطنين وخاصة من سكان الأرياف الذين طالما افتقدوا للعديد من الخدمات الضرورية في حياتهم المعيشية والمدنية.
ورغم أن الزيارة يتوقع أن تضيف إلى المشاريع التنموية المنفذة إلى الآن إطلاق البرنامج الإستعجالي المذكور والذي يبلغ تمويله أزيد من 27 مليار أوقية فإن ساكنة الولاية تامل أن تنعكس هذه التمويلات الضخمة وهذه المشاريع الهامة على حياتهم ونماء ورخاء ولايتهم المفتقرة لكثير من العناية وان لايكون مصيرها مثل مصير كثير من المشاريع التي كان انعكاسها على حياة الساكنة محدودا بفعل سوء التسيير وعدم تفعيل أجهزة الرقابة والمتابعة.
ذلك أن سكان ولاية الحوض الشرقي اليوم يعانون في مختلف مجالات الحياة من نقص في خدمات الماء والإنارة والغذاء والدواء ويعانون كذلك من ارتفاع الأسعار وتدني المستوى في العديد من الخدمات الأساسية المتاحة.الامر الذي يتطلب إرادة فاعلة من السلطات في البلاد
محمدمحمودعبدالجبار
