أخباراليوم – قال الرئيس الانتقالي المالي الجنرال عاصيمي غويتا، إن حكومته اتخذت “إجراءات صارمة لضمان تموين البلاد” بالوقود، في ظل الأزمة التي تعيشها منذ أسابيع، جراء فرض الجماعات المسلحة حظرا على دخول الوقود القادم من دول الجوار.
ودعا غويتا خلال لقاء مع السلطات المحلية في منطقة (بوغوني)، حيث أشرف أمس الاثنين على تدشين منجم لليثيوم، مواطنيه إلى “التضامن وضبط النفس”.
و قال الرئيس الانتقالي بحسب ما نشرت الرئاسة المالية: “يجب أن نبقى متحدين ونتجنب الذعر، لأن خصومنا يراهنون على انقسامنا ليحققوا النصر”.
وحث الماليين “الذين يدعمون الجماعات الإرهابية بشكل مباشر أو غير مباشر إلى التوقف فورا، واختيار طريق السلام والوطنية”.
واعتبر أن الجماعات المسلحة “لا تمثل دينا ولا عرقا، بل هي قوى شر، تسعى إلى زعزعة استقرار مالي وعرقلة تنميتها”.
وأشاد بالقوات المسلحة المالية، وبالدعم الشعبي، ودور الفاعلين الاقتصاديين “الذين مكن تضامنهم البلاد من الصمود في وجه الحرب النفسية التي تفرضها القوى الأجنبية المعادية”.
وأكد أن “انتصار” بلاده على الجماعات المسلحة “لا يعتمد فقط على قواتنا الدفاعية، بل أيضا على وحدة ويقظة كل مالي”.
وتشهد مالي منذ أسابيع أزمة في الوقود، بسبب إعلان (كتيبة ماسينا) إحدى المجموعات الأربع المكونة لجماعة (نصرة الإسلام والمسلمين)، حظر دخول شاحنات الوقود إلى البلاد.
وفي عدة مناسبات، أضرمت هذه الجماعة المسلحة النار في العديد من شاحنات الوقود التي حاولت الدخول إلى الأراضي المالية.
وعلى إثر تفاقم الوضع المرتبط بنقص الوقود، قررت السلطات توقيف الدراسة لمدة أسبوعين على عموم تراب البلاد.
