أخباراليوم. استغربت رابطة آباء تلاميذ مدرسة بكل رقم:2 إقدامَ مفتش التعليم الأساسي في مقاطعة مونكل بولاية كوكول “في خطوة صادمة ومستهجنة” على تحويل معلم اللغة الفرنسية الوحيد بمدرستهم التي قالوا إنها تضم أكثر من 600 تلميذ إلى مدرسة واد البركة التي يقل عدد تلاميذها عن عشرة.
ووصفت الرابطة في بيان صادر عنها القرار، بأنه “عبث إداري يعكس تراتبية مقيتة وتفكيرا لا يمت بصلة لروح العدالة والمساواة التي تمثل جوهر المدرسة الجمهورية”.
وتساءلت الرابطة “كيف يُعقَل أن يُنقَل معلم أساسي من مدرسة تعاني أصلا من عجز حاد في الطاقم التدريسي إلى مدرسة شبه خالية من التلاميذ؟”.
وشددت الرابطة على أن القرار “إهانة لأولياء الأمور، واستخفاف بمعاناة أبنائنا، وتجاهل تام لحق تلاميذنا في تعليم لائق وعادل”.
وأعلنت الرابطة رفضها للقرار “الجائر” مطالِبة والي ولاية گورگول ووزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي بالتدخل الفوري لتوفير معلم للفرنسية كبديل عن المعلم الذي تم تحويله أو إلغاءَ قرار تحويله.
كما طالبت الرابطة بزيادة عدد المعلمين في المدرسة بشكل عاجل، حتى يتمكن أبناؤهم من التعلم في ظروف إنسانية ومعقولة.
وبالمناسبة، نبهت الرابطة إلى أن القرار جاء في وقت تعاني فيه مدرستهم من نقص في الطاقم التدريسي “إذ لا يوجد بها سوى ثمانية معلمين فقط لتدريس 610 تلاميذ موزعين على تسعة فصول، في حين تؤكد المعايير التربوية للوزارة نفسها أن المدرسة تحتاج إلى اثني عشر معلما على الأقل”، وفقًا للبيان.
وتابعت الرابطة “الأدهى من ذلك أن بعض الأقسام تضم أكثر من 70 تلميذًا في فصل واحد”، مشددةً على أنه “كفى تجاهلا لمعاناة أبناء المهمشين، وكفى من القرارات العبثية التي تفوح منها رائحة العنصرية”
