أخباراليوم فعلت وزارة الصحة الجزائرية، بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، نظام المراقبة والإنذار المبكر ضد حمى الوادي المتصدع بالمناطق الحدودية الجنوبية، في خطوة احترازية لمنع انتقال المرض إلى الجزائر بعد انتشاره في موريتانيا وتسببه في وفاة عدة أشخاص، وفق وسائل إعلام جزائرية.
ووجّهت الوزارة تعليمات إلى مديرياتها الداخلية برفع مستوى اليقظة الصحية، مع التنسيق الدائم مع المصالح البيطرية في الولايات الحدودية، نظراً لأن المرض ينتقل إلى الإنسان عبر الماشية أو لسعات البعوض.
وأكدت وزارة الصحة أنه لم تُسجَّل أي إصابة في الجزائر حتى الآن، بفضل التحقيقات الوبائية المكثفة، مشيرة إلى أن نظام المراقبة والاستجابة مفعل بالكامل بالتعاون مع وزارة الفلاحة.
كما أوضحت أن حمى الوادي المتصدع تُعد من الأمراض الحيوانية المنشأ الخاضعة للتصريح الإجباري والمراقبة الدولية، وأن أعراضها تشمل الحمى، الصداع، آلام العضلات والظهر، وقد تتطور أحياناً إلى التهاب الدماغ أو اليرقان.
وتشمل الفئات المعرّضة للخطر الأطباء البيطريين، عمال المذابح، المربين والرعاة، وكل من كان على احتكاك مباشر بالحيوانات المصابة أو تواجد في مناطق ينتشر فيها المرض، مثل موريتانيا وبعض الدول الإفريقية.
وشددت الوزارة على ضرورة تفعيل نظام مراقبة معزز في المستشفيات لرصد الحالات الخطيرة التي تمثل نحو 1% من الإصابات لكنها قاتلة في نصفها تقريباً، مع إرسال تقارير فورية عن أي حالة مشتبه بها.
واختتمت الوزارة مؤكدة أن هذه التدابير الاستباقية تهدف إلى الكشف المبكر عن أي خطر محتمل، وقطع سلسلة العدوى، وضمان استمرار نظام المراقبة الوقائية بانتظام لتفادي وصول المرض إلى الأراضي الجزائرية
