وزيرة التربية: تحسين جودة التعليم يرتبط بتحسين حياة المدرس وظروفه

author
0 minutes, 0 seconds Read

أخبار اليوم.     خصصت الجمعية الوطنية جلستها العلنية، التي عقدتها صباح اليوم الخميس برئاسة النائب أحمدو محمد محفوظ امباله، نائب رئيس الجمعية، للاستماع إلى ردودوزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، السيدة هدى باباه، على سؤالين شفهيين، وجها إليها من طرف النائبين عزيزة جدو، وخديجة عبدولاي وان.

وأوضحت النائب عزيزة جدو في سؤالها أن التعليم يعد ركيزة أساسية في تقدم الشعوب ورقيها، مشيرة إلى أن النظام التعليمي في بلادنا يعاني من إشكالات كبيرة تحول دون قيامه بدوره، مثل ضعف مخصصاته واكتظاظ الفصول.

وتساءلت عن رؤية القطاع لحل هذه الإشكالات، وبالأخص في مدينة نواذيبو.

أما النائب خديجة عبدولاي وان، فأبرزت أهمية التعليم في تكريس أسس صحيحة لبناء المجتمع، وضرورة إعطاء الأولوية لهذا الكادر التعليمي الديناميكي.

وتساءلت عن السياسات المتبعة في صندوق السكن التابع لقطاع التعليم، وعن مستوى تنفيذه.

وفي معرض ردها على السؤالين، قالت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي إن أي إصلاح تربوي يحتاج إلى الوقت، لأنه إصلاح تراكمي وبنيوي، مشيرة إلى أنهم في السنة الرابعة من الإصلاح الذي وضع أُسسه رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، من خلال المدرسة الجمهورية، حيث بدأ الجميع يقطف ثمار هذه البذرة التي غُرست مع إطلاق المدرسة الجمهورية.

وأضافت أن هذا المشروع الاستراتيجي واكبته أعمال وجهود جبارة، سواء تعلّق الأمر بالطواقم البشرية، أو بالبنية التحتية التربوية، أو بتحسين ظروف المدرسين، أو بالحكامة الرشيدة، مبرزة أن القطاع التربوي اكتتب منذ سنة 2019 حتى الآن ما يزيد على 13.000 مدرس، وشيد 5.400 فصل دراسي، من ضمنها 1.200 فصل خلال سنة 2025.

وأشارت إلى أن فخامة رئيس الجمهورية، سيطلق في شهر نوفمبر القادم البرنامجَ الأولوي للنفاذ إلى الخدمات الأساسية للتنمية المحلية، بغلاف مالي يبلغ حوالي 255 مليار أوقية قديمة، سيكون للتعليم منه النصيب الأكبر، أي ما يقارب 73 مليار أوقية قديمة مخصصة لبناء 6.114 فصلًا دراسيًا ضمن هذا البرنامج.

وقالت إن ما تحقق في مدينة نواذيبو في قطاع التعليم منذ سنة 2019 بات واضحا للعيان، سواء تعلق الأمر بالبنية التعليمية أو بالمدرسين أو بالحكامة، مبرزة أن التعليم في المدينة يعيش اليوم واحدة من أفضل فتراته، حيث تم بناء خمس مدارس، ثلاث منها قيد الإنشاء، إضافة إلى توسيع بعض المدارس ب 84 فصلا دراسيا.

وأشارت إلى وجود بعض التحديات، مؤكدة أن المشاريع المنفذة في المنظومة التربوية والتعليمية مشاريع عملاقة ومتسارعة الوتيرة، وقد تحققت كلها في فترات وجيزة جدا.

وقالت إن إنشاء صندوق سكن المدرس يأتي تجسيدا لوعي فخامة رئيس الجمهورية وإيمانه بأن المدرس يحتل القلب النابض للمنظومة التربوية، وأن تحسين جودة التعليم يرتبط بتحسين حياة المدرس وظروفه، مشيرة إلى أن فخامته وجه الحكومة بالعمل على ذلك، مبرزة أن هذا الصندوق يعد من أبرز الإنجازات التي طالب بها المدرسون منذ زمن بعيد.

وأضافت أنه بعد الانتهاء من الإطار القانوني المنظم وتشريع هذا الصندوق، سيفتح بإذن الله، خلال الأيام الأولى من شهر نوفمبر القادم، عبر منصة رقمية مخصصة للانتساب إليه، وسيستفيد منه هذا العام المتقاعدون لسنة 2025، إضافة إلى ألف مدرس من مختلف أسلاك التعليم، بمن فيهم الميدانيون والمؤطرون.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *