أخباراليوم. – أعلن نائب رئيس غينيا الاستوائية تيودورو نغيما أوبيانغ مانغي، رفض بلاده القاطع “سياسة التحرش الممنهج التي تمارسها الجمهورية الفرنسية لزعزعة استقرار بلادنا، كما فعلت مع دول إفريقية أخرى مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو وغيرها. لقد سئمت إفريقيا من هذه المناورات”.
واتهم مانغي في منشور على منصة إكس فرنسا بالسعي إلى “تقويض السلام” في بلاده، مضيفا أنها “تكافئ المحرضين على الكراهية، وتشجعهم على زعزعة السلام، وعلى التحرك ضد ثقافاتهم وضد إخوانهم”.
وتأتي هذه الاتهامات التي وصفتها وكالة الصحافة الفرنسية بـ”الهجوم الدبلوماسي النادر على فرنسا” من طرف نائب رئيس غينيا الاستوائية، بعد ترشيح الناشط الغيني المنفي في إسبانيا ألفريدو أوكينفي لجائزة حقوق الإنسان الفرنسية- الألمانية، وهو الذي تتهمه سلطات مالابو بـ”خيانة الأمة”.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت في 12 من سبتمبر الماضي، حكما لصالح فرنسا، وذلك برفضها طلبا من غينيا الاستوائية يهدف إلى منع عرض مبنى تقدر قيمته بـ100 مليون يورو يقع في باريس واستولت عليه السلطات الفرنسية، ضمن إطار ما تصفها “المكاسب غير المشروعة” لنائب الرئيس الغيني.
وسبق للقضاء الفرنسي أن حكم عام 2021 على نجل الرئيس الغيني بالسجن 3 سنوات، وغرامة قدرها 30 مليون يورو بتهمة “غسل الأموال، وإساءة استخدام أصول الشركات، واختلاس الأموال العامة والفساد”، كما أنه متهم أيضا في قضايا قانونية ترتبط أساسا بـ”الفساد” بكل من الولايات المتحدة الأمريكية، وسويسرا، والبرازيل، وبريطانيا، وجنوب إفريقيا.
ويحكم تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو البالغ من العمر 83 عاما، غينيا الاستوائية المستعمرة الإسبانية السابقة منذ العام 1979.
واختار صاحب أطول فترة حكم في العالم لرئيس ما يزال على قيد الحياة في دولة تعتمد نظاما جمهوريا، منذ سنوات نجله لمنصب نائب الرئيس.
وتُعتبر غينيا الاستوائية دولة صغيرة، تقع في وسط القارة الإفريقية، وغنية بالنفط، لكنها لم تشهد تداولا على السلطة منذ أكثر من نحو 47 عاما.
