أخبار اليوم.     دعا حاكم ولاية بورنو النيجيرية إلى تبني مقاربة إقليمية شاملة تضم دول الساحل، من بينها موريتانيا، لمواجهة الأزمة الأمنية والإنسانية المتفاقمة في المنطقة، مؤكداً أن الحل العسكري وحده غير كافٍ وأن معالجة جذور الصراع هي السبيل لتحقيق السلام المستدام.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الحاكم في المنتدى الخامس لأسوان للسلام والتنمية المستدامة، المنعقد بمدينة أسوان المصرية، حيث شدد على أن الأزمات التي تعصف بالساحل تتطلب تنسيقاً بين الأمن والتنمية والمساعدات الإنسانية في إطار متكامل ومنسق.

وأوضح أن الجماعات “المتطرفة والشبكات الإجرامية” تنشط عبر الحدود دون رادع، ما يجعل التعاون الإقليمي الواسع ضرورة ملحّة، داعياً إلى توسيع نطاق الجهود لتشمل جميع دول الساحل كما حددتها استراتيجية الأمم المتحدة، بما فيها موريتانيا، غامبيا، وغينيا.

كما أكد الحاكم على أهمية التنمية في مواجهة التطرف، مشيراً إلى أن الفقر، وضعف التعليم، وتأثيرات تغيّر المناخ تمثل عوامل رئيسية في تجنيد الشباب داخل الجماعات المسلحة. وأوضح أن المساعدات الإنسانية وحدها لا تكفي، داعياً إلى حلول تنموية طويلة الأمد تربط بين الأمن والسلام والتنمية.

وشارك في الجلسة عدد من القادة والمسؤولين الأفارقة، من بينهم وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، ووزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، ووزير الخارجية البوركيني كاراموكو جان ماري تراوري، الذين أكدوا بدورهم أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات العابرة للحدود في منطقة الساحل.