إطلاق إعداد البرامج التكوينية لمدرستي الزراعة والطب البيطري

author
0 minutes, 0 seconds Read

أخبار اليوم.    انطلقت اليوم الاثنين بنواكشوط أشغال الورشة المخصصة لإعداد البرامج التكوينية للمدرسة العليا للزراعة بكيهيدي ومدرسة الطب البيطري بالنعمة، منظمة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالمملكة المغربية.

ويهدف هذا المشروع، الممول من البنك الإسلامي للتنمية، إلى تزويد موريتانيا بهياكل حديثة للتعليم العالي والبحث العلمي، قادرة على سد النقص في التكوين الجيد في مجالين حيويين من مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهما الزراعة والتنمية الحيوانية، اللتين تشكلان ركيزتين أساسيتين لاقتصادنا الوطني.

ولدى افتتاحه اشغال هذه الورشات أكد الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي السيد انوي الشيخ على أهمية هذا النشاط باعتباره يشكل أولى لبنات هذا الصرح الاقتصادي الوطني المتعلق بأهم المجالات الاقتصادية والحيوية في البلد وخاصة في المجال الزراعي والبيطري.

وقال إن إنشاء هاتين المدرستين يأتي انسجاماً مع تنفيذ برنامج “طموحي للوطن” لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي جعل من التعليم العالي والبحث العلمي رافعة أساسية ضمن أولويات الدولة، مضيفا أن هذا المشروع يجسد التوجهات الاستراتيجية لحكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجّاي، ويعكس إرادة القطاع في تعزيز الطاقة الاستيعابية لمؤسسات التعليم العالي، وتنويع العرض التكويني، واللامركزية في البنية الجامعية خدمةً للتنمية المحلية والجهوية.

وأوضح أن نظام التعليم العالي في بلادنا يواجه اليوم تحديات كبيرة، من أبرزها الزيادة المتسارعة في أعداد الطلبة، والحاجة إلى ملاءمة التكوينات مع متطلبات سوق العمل، وضمان جودة المناهج ومواكبتها للتحولات العلمية والتكنولوجية المتلاحقة.

وأكد في هذا الصدد أن السنوات الأخيرة شهدت تنفيذ إصلاحات هيكلية مهمة، من بينها، إنشاء توسعة جامعة نواكشوط والمعهد العالي للتعليم التكنولوجي بروصو،

وبناء مقرات المعهد العالي للرقمنة ومدرسة نواكشوط للأعمال؛

وتأسيس جامعة نواذيبو والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية،وتحويل المعهد الجامعي المهني إلى المعهد العالي للهندسة المدنية وإعادة تنظيم المدرسة العليا للتعليم،إضافة إلى تنفيذ مشاريع جديدة أخرى ستعزز من لامركزية التعليم العالي وتزيد تنويع عروضه للتكوين وتدعم التنمية المحلية.

وأشار الأمين العام لوزارة التعليم العالي إلى أن هذه المبادرة التي تم إطلاقها اليوم تندرج في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة مع معهد الحسن الثاني للزراعة والبطرة بالرباط، الذي سيساهم بخبرته الفنية ومواكبته الميدانية في إعداد برامج التكوين وتعزيز القدرات المؤسسية لهاتين المؤسستين.

وكان مدير التخطيط ولاستراتيجيات والتقييم السيد، سيدي محمد ولد مولود قد ألقى قبل ذلك كلمة أشار فيها إلى أن عملية إعداد البرامج التكوينية للمدرسة العليا للزراعة ومدرسة الطب البيطري التي سيتم انشاؤهما في كيهيدي والنعمة، من شأنهما أن تعززا نظام تعليمنا العالي وأن تستجيب لأولويات التنمية الزراعية والرعوية الوطنية في البلد.

وقال إن هذا المشروع يندرج ضمن الرؤية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني المجسدة في برامج حكومة معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي والرامية إلى تحديث منظومتنا للتعليم العالي وتنويع عروضها التكوينية وضمان لامركزيتها بما يخدم التنمية الشاملة والمتوازية في بلدنا.

وأكد أن هذا المشروع الطموح يشمل عدة مكونات أساسية، من بينها،إعداد الدراسات التقنية والمعمارية و تنفيذ أشغال البناء والتجهيز ،وتصميم البرامج التكونية وبناء القدرات الأكاديمية والبشرية للمؤسستين.

وتوجه بخالص الشكر والتقدير لزملائه في معهد الحسن الثاني للزراعه والبيطرة بالمملكة المغربية الشقيقة على تعاونهم الصادق واهتمامهم الكبير بهذا المشروع الوطني.

وبدوره أوضح السيد محمديوسف نائب رئيس معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة أن هذا المشروع يشكل ثمرة التعاون الأخوي الضارب في اعماق الحضارة والتاريخ بين موريتانيا والمملكة المغربية في مختلف المجالات، مضيفا أن هذا التعاون ظل ينمو ويتعزز في ظل قيادتي البلدين الشقيقين.

وقال إن هذا المشروع يعكس الرؤية المتبصرة للنهوض بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي والتحسين من نوعيتها والرفع من مستواها العلمي للاستجابة للمتطلبات التنموية للبلد.

ونبه إلى أن الشراكة القائمة بين المعهد وقطاع التعليم العالي تهدف من بين أمور أخرى إلى دعم القدرات وإعداد مناهج حديثة وفق المعايير الدولية.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *