حملة “معا للحد من حوادث السير” تؤكد على دور السائق المحوري في الحد من الحوادث( بيان)

author
0 minutes, 0 seconds Read

بيان من
حول دور السائقين في مواجهة المخاطر العابرة للحدود

تابعنا في حملة “معا للحد من حوادث السير” كلمة قائد أركان الدرك الوطني في مدينة روصو بمناسبة تخرج دفعتين من الدرك والشرطة يوم الخميس 16 أكتوبر 2025، وهي الكلمة التي أكد فيها أن الدرك يقف في الصفوف الأمامية في معركة بالغة الخطورة ضد المخدرات والهجرة غير الشرعية.
ولأن السائق، وخاصة في الولايات الحدودية، يمكن أن يكون شريكا فاعلا للقطاعات الأمنية في حماية الوطن من هذه المخاطر، ولأن دوره في هذا المجال قد يكون مكملا لدور عنصر الأمن المرابط على الحدود، وذلك لكونه هو أول من يحتك بالمهاجرين غير الشرعيين وبمهربي المخدرات على الحدود، الذين يسعون إلى دخول البلاد بطرق غير شرعية أو إغراقها بالمخدرات.
نظرا لكل ذلك، فقد أطلقنا منذ أشهر، ومن مدينة روصو، حملة تحت شعار “السائق اليقظ”، وهو  الذي تسهر إحدى عينيه على سلامة الركاب والبضاعة، وتسهر عينه الأخرى على سلامة الوطن من خلال الإبلاغ عن أي عمليات تسلل أو تهريب مخدرات قد يطلع على بعض تفاصيلها.
ومن هنا فإننا ندعو الدرك الوطني وكافة الأجهزة الأمنية إلى تخصيص مكافآت معنوية ومالية لكل سائق يُبلّغ عن معلومات دقيقة، يمكن أن تساهم في منع تهريب المخدرات أو إحباط محاولات تسلل غير نظامية، وإذا ما اجتمعت التوعية بالتحفيز فإن السائق في الولايات الحدودية قد يلعب دورا كبيرا في مواجهة هذه المخاطر.
ومن جهة أخرى، فإنه يهمنا كثيرا في الحملة أن نلفت انتباه الأجهزة الأمنية إلى ضرورة التعامل بشفافية أكبر مع المعلومات المتعلقة بحوادث السير، وعدم اعتبارها سرا من أسرار الدولة التي لا يمكن كشفها.
إن من حق للمواطن أن يطلع على المعلومات المتعلقة بحوادث السير، وهو ما يستدعي نشرها للرأي العام من طرف الجهات المعنية التي تمتلك تلك المعلومات، أو توفير تلك المعلومات لمنظمات متخصصة كحملتنا لنشرها.
إن توفر هذه المعلومات هو أمر ضروري جدا للحد من حوادث السير في بلادنا، فالحد من حوادث السير يحتاج إلى حملات توعوية ناجحة، ولا يمكن لأي حملة توعوية أن تنجح إذا كان القائمون عليها لا يملكون معلومات دقيقة عن ضحايا حوادث السير، ولا عن أسبابها، ولا عن النقاط السوداء التي تسجل فيها نسبة كبيرة من تلك الحوادث.
إننا في حملة “معا للحد من حوادث السير” نؤكد استمرارنا في العمل  في مجال التوعية للحد من حوادث السير، وسعينا الدائم  إلى إقامة شراكة حقيقية مع الأجهزة الأمنية والقطاعات الحكومية المعنية بالسلامة الطرقية، وذلك سعيا للتقليل من حجم الخسائر البشرية والمادية التي تتكبدها بلادنا بشكل مستمر  بسبب حوادث السير.
نواكشوط بتاريخ:  17 أكتوبر 2025
حملة “معا للحد من حوادث السير”

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *