في مدغشقر: العقيد رانديانيرينا يؤدي اليمين رئيسا ويعلن فتح “صفحة جديدة”

author
0 minutes, 3 seconds Read

أخباراليوم.  أدى العقيد الملغاشي مايكل رانديانيرينا اليوم الجمعة اليمين رئيسا لمدغشقر، بعد  أيام من عزل الرئيس أندري راجولينا من قبل الجمعية الوطنية، واستيلاء الجيش على السلطة.

 

وقال رانديانيرينا في خطاب أمام المحكمة الدستورية إن هذا اليوم “يمثل منعطفا تاريخيا” للبلاد، حيث “الشعب يتقد حماسا، بدافع الرغبة في التغيير، والحب العميق للوطن”.

 

وتحدث رانديانيرينا عن فتح “صفحة جديدة في حياة الأمة” الملغاشية، معبرا عن الأسف لأنه “بعد 65 عاما من الاستقلال، ما تزال مدغشقر من بين أكثر بلدان العالم فقرا”.

 

وأوضح أن “هذه الأوضاع المأساوية قد أيقظت وعي جيل جريء من الشباب، يأمل في مستقبل أفضل وأكثر أمانا له وللأجيال القادمة”.

 

وأشار إلى أن “هذا الجيل، الذي عانى من الظلم ونهب موارده العامة والفساد، والمكون في معظمه من (جيل زد) خرج إلى الشوارع بدعم من جميع المواطنين الملغاشيين، للمطالبة بـإعادة تأسيس الوطن ومعالجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية المتكررة، ولا سيما الانقطاعات المستمرة للماء والكهرباء”.

 

وانتقد العقيد الخمسيني ما وصفه “النظام الاستبدادي الذي أغرق البلاد في الظلام لسنوات طويلة، ولجأ إلى العنف وانتهاك حقوق الإنسان”، متعهدا بـ”العمل مع جميع القوى الحية في الأمة، من أجل القطيعة مع الماضي”.

 

وأكد التزامه بأن “يتخذ كل الإجراءات اللازمة ضد أعداء الجمهورية، وجبر الضرر الذي لحق بالضحايا خلال الحر ك الشعبي (الأخير)، وضمان التمتع الكامل بالحقوق والحريات الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير”.

 

ودعا الرئيس الجديد ممثلي الدول الأجنبية إلى “مواكبة مدغشقر في مسار تنفيذ وإدارة عملية إعادة التأسيس الوطنية”.

 

وأدى رانديانيرينا اليمين أمام قضاة المحكمة الدستورية العليا بمقر المحكمة، وبعدها مُنح وسام “الصليب الكبير من الدرجة الأولى”، وهو أعلى وسام في البلاد ويمنح فقط لرؤساء الدولة.

 

وقد حضر تنصيبه سفراء فرنسا، وسويسرا، وألمانيا، وممثل الاتحاد الأوروبي، وشوهدت سيارات تحمل لوحات دبلوماسية تعود للسفارتين البريطانية والصينية، عند بوابة المحكمة الدستورية.

 

كما حضرت التنصيب شخصيات بينها الرئيس الملغاشي الأسبق مارك رافالومانانا، وروفين زافيسامبو، الذي عيّنه راجولينا رئيسا للوزراء في الـ6 من شهر اكتوبر الجاري.

 

ودخل رانديانيرينا مبنى المحكمة الدستورية مرتديا زيا مدنيا، لكنه كان على متن آلية مدرعة، رفقة عسكريين مسلحين وملثمين.

 

وقد تظاهر بعض الشباب صباح اليوم أمام مقر المحكمة الدستورية بالتزامن مع حفل التنصيب، وطالبوا النظام الجديد بـ”مواصلة الاستماع إلى صوت الشعب”.

 

ويمثل تنصيب رانديانيرينا رئيسا لمدغشقر، مرحلة جديدة بعد سلسلة الاحتجاجات التي شهدتها البلاد منذ بداية حراك “جيل زد” في الـ25 سبتمبر الماضي، وأدّت إلى مغادرة الرئيس أندري راجولينا البلاد في الـ12 أكتوبر، ثم عزله رسميا يومين بعد ذلك

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *