أخبار اليوم. شهدت موريتانيا تزايداً في حركات المهاجرين من غرب ووسط إفريقيا إلى الشمال، خصوصاً عبر البحر نحو جزر الكناري، حيث سجل وصول أكثر من 24 ألف شخص منذ بداية العام 2025 حتى أغسطس، معظمهم من ماليين هربوا من العنف والنزاعات المحلية. ومع ارتفاع المخاطر البحرية، بلغت حالات الوفاة 730 شخصاً في 2024، بينما تشير المنظمات غير الحكومية إلى وجود آلاف آخرين فقدوا أثناء الرحلة.
وفي مواجهة هذه التحديات، اعتمدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) نهجاً استراتيجياً بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، يعرف بـ “نهج القوافل”، يهدف لتعزيز الحماية المبكرة وتقليل الاعتماد على الرحلات غير الآمنة. وشمل ذلك تدريب 200 مسؤول حكومي على حماية حقوق المهاجرين، وتقديم الدعم القانوني والإغاثي لأكثر من 700 لاجئ ومهاجر موقوفين، إلى جانب تعزيز التنسيق بين السلطات الوطنية والجهات الدولية.
كما واصلت موريتانيا جهودها لتعزيز الالتزام بالاتفاقيات الدولية، بما فيها اتفاقية اللاجئين لعام 1951 واتفاقية الاتحاد الإفريقي الخاصة باللاجئين، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز إدارة تدفقات الهجرة وضمان وصول المهاجرين إلى إجراءات اللجوء. وشملت التدابير تطوير التشريعات الوطنية، وتحسين مسارات الإحالة والمتابعة، بالإضافة إلى تنظيم استشارات مجتمعية لضمان استجابة فعّالة للاحتياجات الواقعية للمهاجرين واللاجئين.