أخباراليوم. ـ دعا رئيس الوزراء في مدغشقر، فورتونا رافين زافيسامبو، إلى التهدئة والحوار، مؤكدا رفضه القاطع لأي مواجهة بين قوات الدفاع والأمن.
وقال زافيسامبو، في تصريح متلفز بث عبر القنوات الوطنية ومواقع التواصل الاجتماعي، إن الحكومة تواصل التحضير لحوار وطني شامل برعاية مجلس الكنائس المسيحية، مشددا على أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة الحالية.
وأضاف رئيس الوزراء أنه مستعد لفتح نقاش مباشر مع عناصر «كابسات» الذين أعلنوا العصيان في وقت سابق، مناشدا الجميع الحفاظ على وحدة الجيش وتغليب المصلحة العليا للبلاد على الخلافات السياسية والعسكرية.
ويأتي هذا النداء في وقت تمكن فيه متظاهرون من دخول ساحة “13 مايو” بالعاصمة أنتاناناريفو، ما دفع القيادة العسكرية، ممثلة في قائد أركان الجيش الجنرال جوسلان راكوتوسون، إلى دعوة مختلف القوى الوطنية، وفي مقدمتها الكنائس، إلى إطلاق مشاورات عاجلة بهدف تجنب الانزلاق نحو العنف وحقن الدماء بين أبناء الوطن الواحد.
ودعا قائد أركان الجيش في مدغشقر، الجنرال جوسلان راكوتوسون، العسكريين إلى التزام ثكناتهم وتجنب أي تحركات قد تؤدي إلى مواجهات مسلحة، مؤكدا أن مسؤولية الجيش في هذه المرحلة الحساسة تتمثل في الحفاظ على الأمن والاستقرار داخل البلاد.
كما ناشد الجنرال راكوتوسون المتظاهرين التحلي بالمسؤولية وعدم الانجرار إلى أعمال تخريب أو نهب قد تمس بالاقتصاد الوطني.
وأوضح أنه أجرى صباح السبت محادثات مباشرة مع العسكريين في قاعدة “كابسات” الذين دعوا زملاءهم إلى الانضمام إليهم في منطقة سوانيرانا، في محاولة لاحتواء التوتر ومنع تفاقم الأزمة.
ودعت في وقت سابق من مساء اليوم السبت وحدة عسكرية تابعة لقاعدة كابسات الكبيرة قرب العاصمة الملغاشية أنتاناناريفو، أفراد الجيش وقوات الأمن إلى رفض تنفيذ الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، وحثتهم على “توحيد الصفوف” وعدم مواجهة المحتجين بالقوة.
ووجه عقيد في الجيش الملغاشي، يسمى “ميكائيل”، دعوة صريحة إلى العسكريين للانضمام إلى فيلق الإدارة والخدمات التابع للجيش (Capsat)، ورفض تنفيذ الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين، في تطور يعيد إلى الأذهان أحداث عام 2009 التي أطاحت بالرئيس مارك رافالومانانا وأوصلت أندري راجولينا إلى السلطة