أخبار اليوم. أطلقت وزارة البيئة والتنمية المستدامة حملة جديدة للتحسيس بمخاطر الحرائق وحماية المراعي، في ظل ظروف أمنية استثنائية تشهدها المناطق الحدودية مع مالي، “حيث تمنع الأوضاع الحالية الانتجاع وتُسجَّل ضغوط متزايدة من طرف المنمين اللاجئين الماليين داخل الأراضي الموريتانية”، وفق وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، مسعودة بنت بحام.
الوزيرة أكدت خلال المؤتمر الأسبوعي للحكومة أن نتائج الحملة الماضية كانت مشجعة، إذ بلغت المساحات المحروقة نحو 114.500 هكتار فقط، مقابل متوسط سنوي يناهز 152.000 هكتار، وهو ما يعكس تحسنًا واضحًا في جهود الوقاية والمراقبة. وأضافت أن الحملة الحالية تركز على التحسيس والتوعية، مشيرة إلى أن “حتى البلدان المتقدمة تعجز أحيانًا عن السيطرة الكاملة على الحرائق، ما يجعل الوقاية والتعاون المحلي ركيزة أساسية في حماية الغطاء النباتي”.
وأوضحت الوزيرة أن ثماني ولايات رعوية ستستفيد من هذه الحملة عبر لجان وزارية ميدانية ستتولى التحسيس بأهمية حماية المراعي باعتبارها قيمة اقتصادية وطنية، وحث السكان على الحفاظ على المدارس والممتلكات العامة في ظل الظروف الأمنية الراهنة.
كما كشفت عن إدخال مقاربة جديدة لإطفاء الحرائق، تقوم على دمج مختلف القطاعات الوطنية، بما في ذلك القوات المسلحة والحماية المدنية، واعتماد تقنيات حديثة لتعزيز الاستجابة الميدانية. وفي هذا الإطار، سيتم صيانة عشرة آلاف كيلومتر من شبكة الطرق الميكانيكية البالغ طولها 12 ألف كيلومتر، للمساهمة في الحد من انتشار الحرائق.
ومن جانبه، وجّه وزير التنمية الحيوانية، سيد أحمد ولد محمد، نداءً إلى سكان الولايات المعنية بضرورة المحافظة على الغطاء النباتي والالتزام بالإرشادات الوقائية، مؤكدًا أن الدولة تبذل جهودًا كبيرة في مجال إخماد الحرائق وحماية الموارد الرعوية