إلى أين نسير..؟ /ذ. محمد ملالي ودادي(الجزء1)

author
0 minutes, 0 seconds Read

أخبار اليوم.   عندما انظر إلى الوضع العام في بلدي موريتانيا تبدو الأمور عادية و الوضع طبيعي، ولكن عندما استمع إلى تصريحات الساسة وتصرفاتهم ينتاتابوني شعور  بأن هناك ازمة، وعندما اتفحص الواقع ادرك أن هناك مشاكل يستغلها بعض الساسة لأغراض خاصة ربما اشعلت  البلد ويتلهى عنها البعض الآخر لأسبابهم، فكيف تتخذ المشاكل المطروحة طابع الأزمة لدى بعض الساسة؟ وكيف واجهت الطبقة السياسية الوضع الذي يسيربنا نحو هاوية مجهولة العواقب؟ وما حقيقة المشاكل المطروحة للمجتمع؟ وكيف يتم علاجها؟

في المعارضة ترى الاصوات الأكثر ارتفاعا المشاكل في موريتانيا في الفوارق بين الفئات الاجتماعية، إذ يرى احد ابرز المعارضين بيرام ولد الداه ولد اعبيدي وحركته أيرى ان كل مشاكل البلد تكمن في اضهاد مكون لحراطين الذي لا يرونه جزءا من النسيج الاجتماعي لمجتمع البيظان و هو طرح يستندون فيه على بعض العوامل انتربولوجية:(لون البشرة_شكل الشعر…) ويتجاهلون عوامل اهم الا وهي  العوامل الثقافية والحضارية (اللغة_الدين_العادات…) التي يرى اغلب المفكرين أنها العوامل الحقيقية المشكلة للامة اية امة.

وتقدم حركة إيرى التي يتزعمها بيرام ولد الداه ولد اعبيد طرحا  موغلا في ذم البيظان الذي ينتمي إليهم هو ورفاقه وهو ما دفعهم إلى حرق الكتب الاسلامية باعتبارها كتب نخاسة شرع بها المكون الآخر العبودية. و في نفس الإتجاه ذهبت تصريحات الزعيم بيرامه عندما تسلم جائزة من بعض المنظمات (الحقوقية) الغربية إذ وصف فيها النظام في موريتانيا بأنه نظام ٱبرتيد(تمييز عنصري) فرض على لحراطين لغته ودينه.
وتم وصف المكونةنفسه من طرف نائبات حركة إيرى بانه مجرد حشرات منزلية(صراصير). وفي جولته الاخيرة في اوربا صرح السيد بيرامه أن كل السود يقتلون على الهوية بما فيهم لحراطين. فلماذا يسعى بيرام ولد اعبيدي وحركته لتفتيت مجتمعه؟ ولماذا يشوه سمعة بلده لدى الغرب؟ وهل يسمح له القانون بهذه السلوك؟
لاشك ان الدعايات المغرضة حتى حتى ولوكانت كاذبة تشكل خطورة على الدولة والمجتمع خاصة إذا وجدت بعض القوى الدولية الكبرى أهمية لاستثمار هذه الأكاذبب المشوهة للدولة والمجتمع للتدخل السياسي وحتى العسكري في الشؤون الداخلية وفرض أجندة تخدم مصالح الدولة المتدخلة وتزيد البلد تخلفا و تاخرا(بررت امريكا غزوها للعراق بإمتلاكه اسلحة نووية لم يكن لها في الحقيقة اي وجود).

وفي المقابل برزت بعض الاصوات التي تمس من مجتمع لحراطين، إلا انها وإنكانت قليلة فإنها متزايدة، وهو ما ينذر بخروج الظاهرة عن الطوق ويهدد السلم الاجتماعي والطمانينة. فكيف واجهت الطبقة السياسية في الموالات هذه الظاهرة؟

لم يواجه هذا السلوك الغير قانوني بل المجرم من الناحية القانونية بتطبيق القواعد القانونية التي تجرم كل دعاية فئوية او عنصرية…

من الناحية السياسية بدات الطبقة السياسية في الموالاة مشغولة بتنظيم مواسم احتفالات في الداخل اكثر من اي شيء آخر.

وبدى الطاقم الحكومي وكأنه غير متجانس وان اغلبه يحضر نفسه للترشح للإنتخابات الرئاسية التي تفصلنا عنها اربع سنين. فهل يعتقدون ان الرئيس لن ينهي ماموريته كاملة بل قد ينهيها في هذه السنة؟ و لماذا لا يركزون على تنفيذ برنامج الرئيس وعلى حل المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلد وهم في مركز القرار؟
لكن ما حقيقة المشاكل المطروحة لموريتانيا؟

يتواصل

ذ. محمد ملالي ودادي

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *