أخبار اليوم.   – أعلنت الزاوية الحموية التجانية الكبرى بمدينة النور المالية، أن “الاعتداءات المباشرة وغير المباشرة” التي طالت مؤخرا بعض أفرادها وممتلكاتها “تعود بالأساس إلى مجموعة من اللصوص وقطاع الطرق ممن يشاركوننا المجال السكني والرعوي منذ القدم”.

وأضافت الزاوية الحموية التجانية في بيان صادر عنها توصلت به وكالة الأخبار، أنها تمكنت من تحديد الانتماء القبلي والعرقي والجغرافي لهؤلاء “بصرف النظر عن أي شعارات أو أسماء يتسترون خلفها”.

وأوضحت أن “نسبة ما يحدث إلى جماعات مسلحة أخرى في شبه المنطقة أمر لا يستند إلى أي دليل ملموس، حيث لم نتلق أي تهديد أو استهداف من أي طرف آخر”، محملة “هؤلاء المعتدين المسؤولية الكاملة عن سلامة المختطفين من أبنائنا وعن ممتلكاتنا المنهوبة”.

وأكدت الزاوية الحموية التجانية الكبرى أنها “ماضية على نهجها القائم على السلم والوحدة والتعايش”، وأنها حريصة على “تعزيز الأمن الاجتماعي” في المنطقة.

وأشارت إلى أنها “تتابع باهتمام بالغ ما تشهده منطقة نيورو الساحلية منذ سنوات من توترات وأعمال عنف ناتجة عن أنشطة مجموعات مسلحة”، مؤكدة أن “هذه الأحداث من صميم مسؤوليات الدولة ومؤسساتها”، وأن الزاوية الحموية التزمت الحياد إزاء ذلك.

وأبرزت أن “ما يُتداول عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي من معلومات وتحليلات، يربط مجريات الأحداث بجماعات فاعلة في شبه المنطقة” اقتضى من الزاوية الحموية التجانية الكبرى توضيح موقفها.

وأعلنت كتيبة ماسينا إحدى المجموعات المسلحة الأربع المشكلة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، قبل أسبوعين فرض حصار على مدينتي نيورو وخاي، وحظر دخول الوقود إلى مالي من دول الجوار.

وأعلن الجيش المالي تنفيذ عدة هجمات ضد هذه الجماعات المسلحة، على محور باماكو خاي، وفي بعض البلدات الواقعة بالقرب من نيورو.