أخبار اليوم.  أحيت موريتانيا يوم الجمعة الذكرى الثانية والخمسين لتأسيس اللجنة المشتركة الدائمة لمكافحة آثار الجفاف في الساحل (سيلس)، تحت شعار: “تمكين السكان في منطقة الساحل وغرب إفريقيا من مواجهة تحديات الأمن الغذائي والتغذوي والتكيف مع التغير المناخي”.

ويشكل هذا اليوم مناسبة لتسليط الضوء على أنشطة المنظمة المشتركة، ودورها في مجالات الأمن الغذائي، وإدارة الموارد المائية، وتسهيل الوصول إلى الأسواق، فضلا عن مكافحة التصحر والتغير المناخي في منطقة الساحل وغرب إفريقيا.

وقال المكلف بمهمة في ديوان وزير الزراعة والسيادة الغذائية، محمد ولد النمين، الأمين العام وكالة، في كلمة ألقاها بالمناسبة، إن موريتانيا كانت من أوائل الدول التي بادرت لمواجهة الأزمات المناخية بعد الاستقلال، وكانت ضمن المؤسسين للجنة في 12 سبتمبر 1973.
وأضاف أن اختيار شعار هذه النسخة يعكس التحديات التي تواجهها المنطقة، إلى جانب آفاق الأمل التي يتيحها التعاون المشترك.

وأشار ولد النمين إلى أن موريتانيا تعمل على تعزيز الأمن الغذائي والسعي نحو السيادة الغذائية عبر برامج ومشاريع تنموية، بعضها يجري بالتنسيق مع لجنة “سيلس”.
وذكر من أبرز أنشطة المنظمة مؤخرا المنتدى رفيع المستوى حول الرعي والانتجاع “نواكشوط+10”، والمنتدى المتعلق بالري “دكار+10”، إضافة إلى الطاولة المستديرة مع مجموعة التنسيق العربي التابعة لصندوق “أوبيك”.

ودعا إلى تعزيز مكانة “سيلس” كأداة إقليمية لمواجهة تحديات الإنتاج الزراعي وضمان الأمن الغذائي لشعوب الساحل، مطالبا بمزيد من الدعم الفني والمالي من الشركاء الدوليين.

من جهته، استعرض المستشار الفني لوزير الزراعة المكلف بملف “سيلس”، محمد ولد أحمد بنان، الدور المحوري للمنظمة في إعداد التصورات ومتابعة التنبؤات المناخية، وجلب الاستثمارات من خلال مشاريع مشتركة في دول الساحل.

وحضر الحفل ممثلون عن قطاعات حكومية معنية إلى جانب شركاء فنيين وفاعلين في المجال الزراعي