الدعوة للسياحة الداخلية خطوة هامة نحو التنمية وتطوير السياحة.

author
0 minutes, 0 seconds Read

 

أخبار اليوم.   توجيهات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لتشجبع السياحة الداخلية كانت توجيهات متبصرة مثلت موقفا حازما
ورؤية اقتصادية واجتماعية وحضارية.
فالمعروف أن موريتانيا تتوفر على الكثير من المعالم السياحية والكنوز الأثرية وتضاريسها متنوعة تجمع ما بين الهضاب والأنهار والأودية والتلال والوهاد والبطاح إضافة إلى البحر والصحراء اللذين يشكلان محور جذب سياحي نادر في العالم.
من هنا كانت الدعوة للسياحة الداخلية تراعي كل الأبعاد الثقافية والاقتصادية والإجتماعية والأثرية،فهي عنوان كبير للتعرف على مناطق الوطن الشاسعة لاسيما من طرف الشباب والنخب ورجال الأعمال وهي عامل تشجيع للتنمية الإقتصادية انطلاقا من توجيهات واستغلال الرساميل المالية التي كانت ستصرف في السياحة الخارجية من نقل جوي وفندقة وإيجار إلى الوطن ومناطقه السياحية العديدة،وهي فرصة للتلاقي مع الأهالي والأرحام وأبناء الوطن وشراء منتجاتهم ثم تشجيعهم على المزيد من الإنتاج والتنمية الحيوانية وخلق مزيد من فرص الإبداع الصناعي تحيينا لموسم سياحي آخر.
فليس خافيا على أحد الدور الذي تلعبه السياحة الداخلية في إنعاش الإقتصاد الوطني وتأهيل التنظيمات الأهلية المهتمة بالمجال السياحي وخلق بنى تحية سياحية قابلة للتطوير مع الزمن كلما استمر التعاطي مع فرص جديدة للسياحة الوطنية..ضف إلى ذلك ماتوفره هذه السياحة من مداخيل معتبرة ومردودية منتظرة في ميزان الدخل القومي الوطني من جهة وما تتيحة من فرص الراحة والصحة البدنية والنفسية من جهة ثانية مما يدخل ضمن التنمية الإجتماعية والصحية.
ومعروف أن مو،يتانيا من الدول النادرة التي تجمع بين سياحة الصحراء والشاطى وهي تحتضن في جميع جهاتها مناطق
الجذب السياحي النادرة من شلالات مياه وكهوف وواحات ظليلة ورمال ذهبية وتلال خضراء وبحيرات في حضن الهضاب إلى غير ذلك مما يشكل إعجاب الزوار والسياح وطالبي الراحة والإستجمام.
ويمكن القول في النهاية إن التوجيهات السامية بالتوجه نحو السياحة الداخلية لاقت تجاوبا كبيرا واستحسانا من طرف الساكنة ورجال الأعمال الوطنيين ونتجت عن إقبال متزايد عل المناطق السياحية في داخل الوطن كما أنها أيضا نتجت عن تشييد العديد من البنى السياحية وإنشاء المنتزهات والمنتجعات السياحية وهو الأمر الذي يتوقع أن يتطور مستقبلا لتغدو السياحة الوطنية أكثر واقعا ومردودية.

محمدمحمود عبدالجبار

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *