أخبار اليوم.    كشفت الحكومة الموريتانية أن الحملة الزراعية لموسم 2024-2025 أسفرت عن إنتاج 481.854 طناً من الأرز على مساحة مزروعة تقدّر بـ97.444 هكتاراً.

وأضافت الحكومة في بيان لها عقب اجتماعها، أن الحملة الزراعية أسفرت كذلك عن إنتاج 135.417 طناً من الحبوب التقليدية و134.025 طناً من الخضروات.

وقال وزير الزراعة والسيادة الغذائية أمم بيباته، إن النتائج المحققة خلال الموسم الماضي كانت “مرضية”، وشملت مختلف أنماط الزراعة المروية والمطرية والخضروات.

وأضاف أن برمجة الحملة الزراعية الجديدة لموسم 2025-2026 ستمتد على مدى 12 شهراً من يونيو 2025 إلى يونيو 2026، وتشمل إجراءات جديدة لرفع الإنتاج، من بينها إدخال المكننة الزراعية، وتوزيع المدخلات الأساسية مثل البذور والمنتجات المضادة للآفات الزراعية، مع مراجعة المساحات المستهدفة بناء على توقعات موسم خريف ممطر.

وتأتي هذه الخطة، وفق البيان، ضمن التزام السلطات بمواصلة السعي نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية الأساسية، ورفع مستوى السيادة الغذائية في البلاد.

و ركزت الحكومة  في السنوات الأخيرة على تشجيع الموريتانيين التوجه إلى  الزراعة والعمل فيها، متخذة جملة من التسهيلات تتضمن منح قروض ميسرة للمزارعين واستصلاح الأراضي وتهيئتها للزراعة، وإعفاء جميع المدخلات الزراعية من التعريفة الجمركية العام الماضي.

ودفعت جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية الحكومة إلى مضاعفة ميزانية الزراعة في موريتانيا فقد بلغت في قانون الميزانية الأصلية هذا العام أكثر من أربع مليارات أوقية جديدة، مؤكدة أن جهودها منصبة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء.

في منتصف عام 2022 قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إن تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء مسألة سيادة وأمن قومي، معتبرا أنها رافعة تنموية وأساس قوي لكل نهضة. 

ويعد الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء أهم الأهداف التي سعت الحكومات المتعاقبة تحقيقه وذلك عبر إطلاق العديد من البرامج والمشاريع التنموية كلفت عشرات المليارات الأوقية، بيد أنه كان يصطدم بجملة من المعوقات والعراقيل حالت دون بلوغ هذا الهدف.

وتقدر حاجة موريتانيا من الخضار سنويا حوالي 300 ألف طن سنويا، تستورد منها 85٪؜ من أسواق الخارج، بينما لا يغطي الإنتاج الوطني سوى 15%، وفق الحكومة الموريتانية.