أخبار اليوم. انتقال مثل هذا النوع من الصراعات للعلن يعني خروجه عن السيطرة في الغالب، وإن كان احتمال وجود الاستثناء يبقى واردا في كل الأحوال.
وبحسب تطورات الأحداث في الساعات الأخيرة كان لافتا:
– أن الرئيس جوماي المعروف بهدوئه سعى لنزع فتيل الأزمة قائلا: “إنه صديقي، ولا خلاف بيني وبينه”، مضيفا: “أرغب في مواصلة التركيز على ما يتوقعه الشعب السنغالي منا، مع التركيز على إيجاد حلول لمشاكله”. وذلك خلال حديث على التلفزيون الرسمي لدى استلامه تقريرا عن التشاور الوطني لإصلاح النظام السياسي وترسيخ الديمقراطية.
– توقيف صحفي تصدر خلال الفترة الأخيرة في توجيه نقد لاذع للوزير الأول عثمان سونكو، وهو ما قد يعتبر تحركا من الجهات التي سبق لها أن اتهمها في الحد الأدنى بالتقصير في الذب عنه.
ختاماً تتشكل في السنغال وجهتان لأزمة “العاشر من يوليو”؛
-وجهة ترى الاحتواء؛ وتدفع له، وهي واقعة ومتوقعة في معسكر السلطة.
– ووجهة ترى الحل في الخلاص من سونكو؛ وتعتبر أن ذلك هو الحل الوحيد؛ وهي الجبهة التي يبدو أن مصالح أطراف عديدة بعضها داخلي وبعضها خارجي على أرجح التقديرات تلتقي عندها.
يميل السنغاليون غالبا للحلول السياسية الحوارية، وفي استقرار السنغال مصلحة استراتيجية راجحة للكثيرين- وبلادنا في صدارة هؤلاء- ما يجعل الأمل والعمل راجحين في اتجاه تجاوز الأزمة بما يعيد للاستثناء السنغالي جدارته