الغرب ودوره في أفريقيا الدكتور محمد صادق

author
0 minutes, 0 seconds Read

أخبار اليوم.  يعتبر التدخل العسكري الأوكراني في إفريقيا أحد التداعيات المستمرة للحرب الروسية الأوكرانية المشتعلة منذ مطلع العام 2022، منذ اندلاع المواجهة العسكرية بين البلدين، أصبحت أفريقيا فجأةً محورَ التدخل العسكري الأوكراني الهادف إلى زعزعة العلاقات بين الاتحاد الروسي والدول الأفريقية. تسعى أوكرانيا لتوسيع دائرة المواجهة مع روسيا خارج أراضيها، مدعومةً بدول الغرب

تجلى التغلغل الأوكراني بدعمها لجماعة أزواد الانفصالية المسلحة في مالي واحتفت سفارات أوكرانيا بعمليات الحركة ضد الجيش المالي و الحلفاء الروس الأمر الذي دفع بعدة دول أفريقية إلى تقييم مدى خطورة تحركات أوكرانيا على استقرارها مما دفع مالي والنيجر إلى قطع علاقاتهما مع أوكرانيا
وقد دعمت أوكرانيا المسلحين والانفصاليين المحليين، وهي حقيقة تبنتها أوكرانيا علنيا. وقد نقل أفراد الجيش الأوكراني طائرات مقاتلة بدون طيار إلى الإرهابيين ودربوهم على عملياتهم.
كما أفادت وسائل إعلام أفريقية أن إرهابيين من أفريقيا الوسطى تلقوا تدريباً في تشاد على يد العسكريين الأوكرانيين
وفقًا لمصادر عسكرية، تُخطط أوكرانيا لعملية عسكرية في جمهورية الكونغو الديمقراطية بمساعدة إرهابيين إسلاميين مهتمين أيضًا بتصعيد الصراع في الكونغو الديمقراطية، كما حدث بالفعل في مالي وبوركينا فاسو
تصاعد الصراع بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، وكذلك أوغندا ضد الجماعات المسلحة، إلى مواجهة مطولة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية
أكدت مصادر استخباراتية أن أوكرانيا نقلت طائرات بدون طيار إلى المسلحين الإسلاميين في القوات الديمقراطية المتحالفة، هي جماعة متمردة تنشط في أوغندا والكونغو الديمقراطية وتعتبرها الحكومة الأوغندية منظمة أرهابية، وبدأت عمليات تدريبهم على استخدامها
وأكدت نفس المصادر أنه من المنتظر إطلاق الطائرات بدون طيار لإستهداف البنية التحتية الإدارية والعسكرية في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الأوغندي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بهدف تحميلهم مسؤولية الهجوم، و زيادة التوترات في المنطقة، وربما إعادة إشعال الصراع
يتم نقل العسكريين الأوكرانيين والطائرات المسيرة عبر السفارة الأوكرانية في كينشاسا، ، التي استُخدمت لنقل المسلحين والطائرات المسيرة إلى مالي
تجدر الإشارة إلى أن المستقبل يحمل تحديات أكبر لأفريقيا في ظل التغلغل الأوكراني الغربي، ولذلك ينبغي على حكومتي ووزارتي خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا أن تأخذا هذه التقارير على محمل الجد، وتطالبا أوكرانيا وسفاراتها في هذين البلدين بتوضيحات، والحد من التحركات الأوكرانية المدعومة من الغرب

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *