أخبار اليوم. كشف المشرف العام على تظاهرة “الجزائر عاصمة الثقافة الحسانية”، تيجاني تامة، خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الأربعاء بقصر الثقافة “مفدي زكريا”، عن تفاصيل الحدث الثقافي البارز الذي ستحتضنه الجزائر من 21 إلى 23 جوان 2025، تحت الرعاية السامية لوزير الثقافة والفنون، زهير بللو.
وقال تيجاني تامة إن التظاهرة تمثل “محطة رمزية لإبراز العمق الثقافي المشترك الذي يجمع الشعوب الناطقة بالحسانية في المنطقة المغاربية والإفريقية”، مشيرا إلى مشاركة حوالي 62 ضيفا من الجمهورية الصحراوية و40 من موريتانيا، إلى جانب حضور جزائري قوي من أدباء وأكاديميين وفنانين.
وتنطلق فعاليات التظاهرة يوم السبت 21 جوان بافتتاح سلسلة معارض نوعية تتناول جوانب متعددة من الثقافة الحسانية، مثل الكتاب والمخطوطات، الصناعة التقليدية، المخيم الصحراوي “المحصر”، إضافة إلى عروض فلكلورية تعكس العادات الشعبية المشتركة.
كما ستشهد الجلسة الافتتاحية الرسمية حضور وزراء الثقافة من الجزائر، موريتانيا، والجمهورية الصحراوية، إضافة إلى شخصيات ثقافية بارزة، ليُعلن بعدها عن انطلاق الأمسية الشعرية الدولية بمشاركة أدباء من الاتحاد العالمي لأدباء الحسانية وبيت الشعر الجزائري، تليها سهرة فنية لفرق موسيقية من موريتانيا والصحراء الغربية.
أما اليوم الثاني من التظاهرة يشهد انطلاق الملتقى الدولي الأول تحت عنوان: “الثقافة الحسانية… هوية وعمق إفريقي مشترك”، بمشاركة نخبة من الباحثين من الدول الثلاث.
وتتناول الجلسات العلمية مواضيع متعددة، مثل التراث الحساني في البحث التاريخي، أدب المرأة، الفنون الشعبية، الامتداد الإفريقي، والأدب الروائي الحساني.
وفي اليوم الثالث، تخصص ندوة حول دور السينما في الترويج للثقافة الحسانية، بمشاركة مخرجين وباحثين من الجزائر، موريتانيا، والجمهورية الصحراوية، قبل أن تُختتم التظاهرة بحفل تكريمي وفني يعكس تنوّع وغنى هذا التراث المشترك.
ومن جهته، أكد المكلّف بتسيير الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي أسامة حسام الدين حرز الله ، أنّ الوكالة سهرت على ضمان كل الظروف المثالية لاستقبال الضيوف، واحتضان هذا الحدث الثقافي النوعي.
وأضاف: “دورنا يتعدى الجانب اللوجستي إلى المساهمة الفعلية في إبراز أواصر الصداقة وتثمين هذا الإرث المشترك”.
وفي السياق ذاته، أشار مدير المركز الجزائري للسينما “سينماتيك” ، عادل مخالفية ، إلى إدماج السينما في قلب التظاهرة، من خلال عروض أفلام تُبرز الثقافة الحسانية، وأعمال لمخرجين شباب من الجزائر، موريتانيا، والصحراء الغربية، ومعرض خاص بهذه الإنتاجات.
وللإشارة فإن التظاهرة، التي تنظمها وزارة الثقافة والفنون بالتعاون مع الاتحاد العالمي لأدباء الحسانية، تهدف إلى تثمين الموروث الثقافي اللامادي للحسانية، والتأكيد على الروابط التاريخية واللغوية التي تجمع شعوب المنطقة، من خلال برنامج غني يجمع بين العروض الفنية، المعارض التراثية، الملتقيات الأكاديمية، والندوات السينمائية.