أخباراليوم. المهندس في مجال الغاز والبترول محمد نور الدين عن موقف نقدي تجاه ما وصفه بـ”التضخيم الإعلامي غير المجدي” المرتبط بمشاريع الهيدروجين الأخضر في موريتانيا، مستشهداً بتجارب سابقة في أستراليا مع شركة CWP.
وفي منشور له على حسابه الشخصي، أشار نور الدين إلى أن الشعب الموريتاني بحاجة ماسة إلى الكهرباء النظيفة والإنتاج المحلي لها، بدلاً من التطلعات البعيدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر الذي يرى أنه لن يكون تنافسيًا في المستقبل القريب.
وذكر نور الدين أن مشروع “أمان” للطاقة، الذي يُعتبر من أكبر المشاريع المخطط لها بطاقة إنتاجية تصل إلى 30 جيجاوات، يواجه تحديات تمثلت في بيع حصص لشركة BP للطاقة المتجددة، معتبراً أن التركيز ينبغي أن يكون على إنتاج الكهرباء لتلبية احتياجات السوق المحلية ودول الجوار بدلاً من الاعتماد على الهيدروجين الأخضر.
وأضاف أن إنتاج 100 ميغاوات فقط من الكهرباء يمكن أن يساعد الشركات والمواطنين، مؤكداً ضرورة استغلال طاقات الرياح والشمس المتوفرة في موريتانيا بشكل مباشر.
وحذر نور الدين من التوقعات الكبيرة التي تروّج لها بعض الشركات حول إنتاج الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، مشيرًا إلى وجود شكوك حول قدرة تلك المشاريع على تحقيق هذه الوعود.
واختتم بالقول إن موريتانيا بحاجة إلى خطى عملية وعاجلة في مجال الكهرباء، بعيدًا عن المذكرات غير الملزمة التي لا تحقق الأهداف المأمولة.