أخباراليوم. أخرى، قصة تتورط فيها أيادٍ وطنية قد تسيء إلى صورة البلد. دائمًا ما تفوح منها رائحة الاحتيال، مع وجود الضحية المعتادة: الأجنبي، الذي يقع في الشرك المنصوب له من قبل مواطنين موريتانيين جشعين، لا يشبعون من السعي وراء الربح… بأي ثمن!
قصة البرتغالي فاسكو لورو، الذي وُضع اليوم تحت الإقامة الجبرية في مدينة نواذيبو (!!)، مع وجود عناصر من الشرطة في منزله، تبدو كحلقة من مسلسل مكسيكي أو كولومبي في عالم المافيا المغلف بالصمت.
وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن الرجل كان يسعى للدخول في شراكة تجارية مع موريتانيين في مجال الصيد البحري.
وبدافع الحذر في البداية، اختار القيام بعملية تقليدية لشراء السمك من زبائنه الموريتانيين، غير أن هؤلاء اقترحوا عليه أن يسلمهم بدلًا من ذلك سفينة مسجلة في موريتانيا لتسهيل نشاط الصيد، وجعله أكثر ربحًا.
وهكذا أصبحت السفينة “كمان”، المسجلة تحت الرقم 1065 DMM، محور النزاع، بين مواطن موريتاني يُدعى ولد ختاري، يدّعي ملكيته لها، وبرتغالي يؤكد أنه تعرض لعملية خداع لأنه وضع ثقته الزائدة في رجال يفترض أن ديانتهم تحرّم الكذب وسرقة ممتلكات الآخرين.
هذه القضية تستحق أن تحظى بمتابعة دقيقة من قبل القضاء الموريتاني من أجل كشف ملابساتها وتوضيح حقيقتها، لتفادي أن تكون، مثل غيرها، عائقًا أمام السياسة الاقتصادية للبلد، وكل الجهود التي تبذلها السلطات الحالية لجعل موريتانيا وجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية المباشرة
ترجمة لعنصر منقول عن موقع كريدم