أخباراليوم.  – قال الرئيس الانتقالي في بوركينا فاسو، النقيب إبراهيم تراوري، إن الجماعات الإرهابية باتت تستخدم تقنيات متطورة، بينها الطائرات المسيرة، لمهاجمة قوات الدفاع والأمن، مشيرا إلى أن هذه الجماعات تلقت تدريبا من “محترفين” قادمين من الخارج بهدف إبقاء البلاد في حالة دائمة من انعدام الأمن.

وأكد تراوري في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” (RT) أن “الإرهابيين يستخدمون الطائرات المسيرة للهجوم والمراقبة”، لافتا إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بعمليات تجسس، بل يشمل أيضا استخدام طائرات مسيرة انتحارية.

وفي تحقيق ميداني بثه التلفزيون البوركينابي تحت عنوان “سرد لمطاردة لا هوادة فيها”، قال الصحفي والمراسل الحربي ليرادان فيليب أدا، إن الإرهابيين باتوا يستخدمون طائرات مسيرة انتحارية لتعقيد تحركات وحدات الجيش، مستفيدين من تكنولوجيا حديثة تعزز قدراتهم الميدانية، لكنه أكد في الوقت ذاته أن الجيش يتمتع بقدرة تحمل وتكتيك عسكري يفوق ما لدى العدو.

ورافق الصحفي وحدات الجيش في عملية “الزوبعة الخضراء 2” التي استهدفت منطقة “بوكل دي موهون”، وهي أكبر مناطق البلاد من حيث المساحة وتتميز بتضاريس صعبة وغابات كثيفة.

وقد كشف أن الجماعات الإرهابية تواجدت في بعض قرى المنطقة لست سنوات، مما أتاح لها معرفة دقيقة بالتضاريس وتحصين مواقعها وزرع العبوات الناسفة.

وأشار إلى أن العملية تطلبت من الجيش ضبطا كبيرا للنفس لتفادي أي خطأ، خاصة أن بعض القرى المحاصرة كانت تضم سكانا مدنيين، وكان لا بد من التمييز بين الأبرياء والعناصر المسلحة.

وأضاف أن التحدي الأكبر كان صعوبة التضاريس والغابات الكثيفة التي لا يرى من خلالها سوى مسافة قصيرة جدا، مما جعل التقدم محفوفا بالمخاطر.

وحذر من كثافة استخدام الألغام، بما في ذلك الألغام الموجهة والضغطية، التي تسببت في أضرار كبيرة، معتبرا إياها التهديد الأبرز الذي يواجه الجنود في الميدان.

ووفقا للتقرير، استعاد الجيش السيطرة على عدة مناطق في “بوكل دي موهون”، وبدأت الحياة تعود تدريجيا إليها.

وقد تم تدريب عدد من “المتطوعين للدفاع عن الوطن” لتأمين المناطق المحررة وتعزيز الوجود الأمني فيها، في إطار خطة مستمرة لاستعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد.