أخبار اليوم. الخبير الموريتاني في صناعة النفط أحمدو ولد انويه إنّ الموريتانيين كانوا على استعداد للتعامل مع اكتشافات الغاز الأخيرة بفضل تجربتهم السابقة في حقل شنقيط النفطي مطلع القرن الجاري.
ولد انويه وصف تجربة استغلال النفط من حقل شنقيط من طرف شركة وود سايد الاسترالية ثم بتروناس لاحقا بأنها كانت تجربة مهمّة مكّنت موريتانيا من تعزيز كفاءة رأس المال البَشري وإعداد جيل من التنفيذيين الذين يتولّون حاليا الإشراف على عمليات الغاز الحالية.
وتحدّث ولد انويه-الذي يستند لتجربة ربع قرن في المجال واكب خلالها مشاريع النفط الأولى وصولا لحقل السلحفاة/آحميّم المشترك مع السنغال- عن تفاصيل مرحلة إنتاج البترول الأولى وما صاحبها من تحديات لوجستية قائلا إنّ ميناء نواكشوط المستقل كان له الفضل في التغلُّب على العديد من الصعوبات من خلال مواكبته وتسهيلاته التي مكّنت من تنفيذ عمليات المشروع بشكل سلس، وهو ما استفاد منه أيضا في المشاريع الحالية.
ودعا ولد انويه إلى إعداد ميناء انجاكو ليكون قاعدة متقدّمة في صناعة النفط والغاز قائلا إنّه يمتلك كافّة المؤهّلات التي تمكّنه من لعب هذا الدور كاملا.
وتحدّث ولد انويه عن مشروع السلحفاة الكبيرة آحميّم قائلا إنّ تأخّره عن موعده الأصلي كان طبيعيا بحكم الظروف الدولية وأنّه كان مُعرّضا للفشل لولا تصميم الأطراف المختلفة في العملية خاصّة المشغّل الرئيسي شركة بي بي.
وتحدّث عن استفادة موريتانيا من المشروع لاسيما في تكوين رأس المال البشري بالإضافة إلى ما سيدّره على الخزينة من عوائد مالية.
يُذكر أن الرئيسين الموريتاني والسنغال سيدشّنان المشروع يوم الخميس المُقبل من على المنصّة العائمة في عُُرض البحر.