أخبار اليوم.    ترأس معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر السيد الشيخ ولد بده، رفقة والي كوركل السيد محمد المختار ولد عبدي، اليوم الاثنين بمباني المجلس الجهوي في مدينة كيهيدي، ورشة حول البرنامج الاستعجالي لتعميم النفاذ إلى الخدمات الأساسية للتنمية المحلية على مستوى الولاية.

وتهدف هذه الورشة إلى إطلاع السلطات الإدارية والمنتخبين وممثلي هيئات المجتمع المدني والفعاليات الشبابية والنسوية في الولاية، على حصيلة الأولويات ومكونات المشاريع التنموية للنفاذ إلى الخدمات الأساسية التي سيتم تنفيذها ضمن البرنامج الاستعجالي لتنمية الولاية وذلك في الفترة ما بين (2025- 2027) من أجل تعميم نفاذ المواطنين إلى الخدمات الأساسية.

وأكد معالي المندوب العام، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الورشة تهدف في الاساس إلى إطلاع السلطات الإدارية والمنتخبين والفاعلين المحليين في الولاية على مستوى التقدم في معالجة نتائج الاجتماعات الجهوية للتخطيط التنموي التشاركي، التي نُظمت في الولاية خلال شهر يناير 2025، بمشاركة المنتخبين والسلطات والفاعلين المحليين، والتي خُصصت لرصد أبرز الأولويات لمختلف مقاطعات وبلديات وقرى وتجمعات الولاية .

واستعرض معالي المندوب العام البرنامج الاستعجالي في الولاية، والذي تصل ميزانيته إلى 24,4 مليار أوقية قديمة، مبرزا أن إنجازه سيتم خلال 30 شهرا؛ ويتضمن:

– في مجال التعليم: بناء 877 حجرة مدرسية، وترميم 28 فصلا دراسيا.

– في مجال الصحة: بناء 6 مراكز صحية، و23 نقطة صحية، وتحويل نقطتين صحيتين إلى مراكز صحية، إضافة إلى ترميم 5 مراكز صحية، وترميم نقطة صحية، واقتناء 21 سيارة اسعاف، وتعزيز الطاقم الطبي، واقتناء معدات طبية.

– وفي مجال النفاذ إلى المياه الصالحة للشرب: سيتم حفر 13 بئرا ارتوازيا وتجهيز بئرين ارتوازيين وتوسيع وترميم 29 شبكة مياه شرب وإعداد وتأهيل شبكات المياه في المدن الحضرية مع العمل على زيادة الإنتاج واقتناء وحدتي معالجة مياه وبناء وتقوية سدين مائيين وتشييد 7خزانات مياه.

– وبخصوص النفاذ إلى الكهرباء: سيتم اقتناء 3 مولدات كهربائية وزيادة الإنتاج في المدن الحضرية، وكهربة 17 قرية ريفية.

– وفي مجال فك العزلة: سيتم فك العزلة عن 15 منطقة وفتح ممرات جبلية وبناء طرق رملية من التربة المحسنة، وبناء منشآت مائية، هذا بالإضافة إلى بناء 7 سدود وبناء وترميم حواجز رملية (2500 ساعة عمل)، وتوزيع 90كلم من السياج واستصلاح مساحتين لزراعة الخضروات.

– وفي مجال التنمية الحيوانية: سيتم حفر 3 آبار رعوية وبناء 16 حظيرة تلقيح، للحيوانات وبناء مركز للخدمة الرعوية والزراعية.

– وفي مجال تمكين الشباب سيتم بناء قاعة رياضية متعددة الاستخدامات وتجهيز وترميم دار للشباب وتهيئة ساحة رياضية وتمويل 400 مقاولة صغيرة لصالح الشباب ودعم التعاونيات الشبابية.

وأبرز والي كوركل أهمية مكونات البرنامج الاستعجالي والدور التنموي الذي سيؤديه، مؤكدا حاجة التنمية المحلية على مستوى ولاية كوركل إلى هذه المشاريع.

وأضاف أن هذا البرنامج يجسد استمرارية النهج التشاركي وسُنة التشاور والتواصل التي أرساها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في إطار رؤية تنموية شاملة جعلت من الوطن ورشة مفتوحة في شتى مجالات التنمية.

من جانبه أكد المستشار برئاسة الجمهورية السيد محمد محفوظ إبراهيم أحمد، أن هذا البرنامج مستقل عن جميع البرامج الحكومية الاعتيادية، مبرزا أنه برنامج استعجالي موجه للبلديات والمجتمعات المحلية تم تحديد أولوياته من طرف القواعد الشعبية والادارات الجهوية دون تدخل للجهات العليا في ذلك.

ودعا سكان الولاية إلى أهمية تضافر الجهود من أجل خلق أرضية لإنجاز هذه المشاريع على أرض الواقع وفق الآجال المحددة لها سلفا، مضيفا أن الحكومة قد اتخذت كافة الإجراءات لمتابعة هذه المشاريع حتى يتم تنفيذها بالمعايير والجودة المطلوبة .

أما المستشار بالوزارة الأولى السيد خطري ولد بيه، فقال إن القطاعات الحكومية تعمل منذ اختتام الاجتماعات الجهوية للتخطيط التنموي التشاركي في يناير الماضي على تدقيق ومتابعة هذا الملف لفرز المطالب التي طرحت في تلك الاجتماعات وفق أولويات تلك المطالب وذلك لتجسيدها كمشاريع تنموية هيكلية جاهزة وقابلة للتنفيذ في الآجال المحددة لها.

وقد أشاد كل من رئيس جهة كوركل السيد با امدوا با، وعمدة بلدية كيهيدي السيد دمبا انجاي بهذا التوجه الرسمي الذي من شأنه أن يصنع فارقا في المنظومة الاقتصادية المحلية، ويركز على تنمية الوطن بكل جهاته وألوانه .

هذا وسيترأس معالي المندوب العام رفقة والي الولاية مساء اليوم سلسلة اجتماعات بمنتخبي وفاعلي مقاطعات الولاية الخمسة: كيهيدي، أمبود، مقامه، مونكل ، لكصيبه ، كل على حدة، مخصصة لعرض تفاصيل المشاريع المبرمجة في كل بلدية وفي شتى القطاعات الثمانية.

جرت وقائع هذه الورشة بحضور الوالي المساعد، والمستشارين بالولاية، وحكام المقاطعات، ورؤساء المصالح الجهوية والسلطات العسكرية والأمنية في الولاية.