أخباراليوم – قال الاتحاد المهني للصحف المستقلة في موريتانيا (UPPIM)، إن اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف 3 مايو، يحل هذا العام في أجواء مشحونة على المستوى العربي، وضاغطة محليا، معتبرا المناسبة فرصة لتجديد التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين، ومناسبة كذلك للتذكير بالمطالب الملحة لإصلاح الحقل الصحفي الوطني.
وعبر الاتحاد، في بيان صادر عن مكتبه التنفيذي، عن مواساته لذوي وعائلات الصحفيين الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم وهم يمارسون مهنتهم في قطاع غزة، مؤكدا أن ما يتعرض له الإعلاميون هناك هو “استهداف ممنهج ضمن حرب إبادة وتطهير عرقي لا مثيل لهما”، يمارسها الكيان الصهيوني بغطاء من بعض القوى الدولية، مطالبا الاتحادات العربية والإفريقية والاتحاد الدولي للصحفيين بالتحرك العاجل لحماية الصحفيين في فلسطين ووقف هذا النزيف المستمر.
وجدد الاتحاد ترحمه على الصحفيين الموريتانيين الذين رحلوا خلال الفترة الماضية، مؤكدا عزمه مواصلة الدفاع عن حقوق الصحفيين ومصالح مؤسساتهم، والعمل من أجل ضبط وتنظيم الحقل الإعلامي، بعيدا عن الزبونية والمحسوبية وشراء الذمم، بما يحفظ للمهنة شرفها ويعزز استقلالية الصحافة.
ودعا الاتحاد إلى تمكين الصحفيين من الحصول على البطاقة المهنية وفق شروط شفافة وأخلاقية، وفتح مصادر الخبر أمامهم، بما في ذلك أنشطة رئيس الجمهورية والوزراء، التي تحتكر من طرف شبكة محدودة مدعومة رسميا، وهو ما يناقض قيم المساواة والشفافية، وفق تعبيره.
وطالب البيان بتوفير موارد دعم عمومي منتظمة للمؤسسات الإعلامية، على شكل اشتراكات وإعلانات ودعم تشجيعي، مع مضاعفة الغلاف المالي لصندوق دعم وسائل الاتصال وضمان تسييره بنزاهة وشفافية.
ودعا الاتحاد إلى فرض تمييز إيجابي لصالح الصحافة الورقية، من خلال دعم الإشهارات والاشتراكات العمومية، وإنشاء شركة وطنية لتوزيع الصحف في الداخل، دعما لثقافة القراءة والتنوير.
واقترح البيان، إلزام القطاعات الحكومية بتنظيم مؤتمرات صحفية فصلية تتيح للصحافة تسليط الضوء على أداء كل قطاع.
وأشار البيان إلى ضرورة إلغاء قانون الرموز، وربط منح البطاقة المهنية بالالتزام بأخلاقيات المهنة، مطالبا بمنح حاملي البطاقة امتيازات فعلية تشمل تخفيض تكاليف النقل والإقامة بنسبة 50%، وتسهيل الوصول إلى مصادر الخبر دون عراقيل، وتمكينهم من التنقل بحرية أثناء تأدية مهامهم.
ودعا البيان إلى الإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين على خلفية النشر، مع ضمان احترام حرية الصحافة والتعبير في إطار من المسؤولية المهنية