أخبار اليوم. ليكون للاحتفال نكهة.. ابتعدوا عن سجن الصحافة و إقالتهم بسبب الآراء…يوم الأربعاء 28/8/2024 سجنت و أقلت من الوظيفة!،و ما زلت انتظر الإنصاف و إعادة الاعتبار.(صورة من داخل قصر المؤتمرات اليوم السبت 3/5/2025 بمناسبة تخليد اليوم العالمي لحرية الصحافة)
ما كنت لأحضر تخليد اليوم الدولي للصحافة فى قصر المؤتمرات اليوم،لولا حضور عدد كبير من الزملاء و كون المستشار محمد عالى ولد عبادى أحد اكبر المنظمين لهذا الحفل،و اعتبارا مني أيضا لكون زميلي معالى الوزير الحسين ولد مدو هو المشرف الأول على هذا الحفل البهيج.
أجل ترددت فى الحضور و الاعتبارات السابقة دفعتني للحضور و كان حفلا منظما و متميزا،و بالمناسبة أدعو لإعادة الاعتبار لضحايا المهنة الصحفية و عدم المسارعة لسجنهم لأتفه الأسباب،و خصوصا حين يتحول المعتدى ألى ضحية و تسعى بعض الجهات لتوريط البعض بسببه ،بناء على معطيات شرائحية أو غيرها.
و قبل أشهر قليلة تم سجني،و لن أنسى بسهولة ما حصل معي،و أقول من باب النصيحة لكل الزملاء،إن السجن بسبب بعض الآراء ما زال أمرا محتملا و كذلك الإقالة،و هو ما تكرر عدة مرات ما بين سنة 2024 و 2025،و ينبغى أن يتوقف،إن كان الاحتفال بعيد الصحافة جادا و تجديديا حقا،و فى مثل هذه الأجواء ستظل ممارسة الصحافة ليست بالأمر الهين،و ينبغى مضاعفة الحذر بالنسبة لأمثالي ممن يصرون على المتابعة مع المسار الإعلامي فى موريتانيا.
و قطعا الرئيس غزوانى و كذلك صاحب الوزارة الوصية الدكتور الحسين ولد مدو يحرصان على حرمات الصحافة و هيبتها،فلماذا لا تصدر الأوامر بمنع أي مسؤول من استغلال نفوذه ضد المهنة الصحفية،فالاشتباه بأي مسؤول حكومي يتورط فى سجن صحفي،و لو كان محقا،غير ديمقراطي،و هو ما حصل مرتين منذ انطلاق المأمورية الثانية.
إننا نطالب صاحب الفخامة،محمد ولد الشيخ الغزوانى بحماية الصحفيين و تفهم عثراتهم،فما مبرر إعادة توظيف مسؤول متهم بسوء التسيير بأكثر من مليار أوقية قديمة و فى المقابل سجن صحفي بسبب كلمة و اتباع أسلوب التسريبات للمبالغة فى تشويه السمعة!.
و باختصار كان تخليد اليوم لعيد الصحافة حفلا هادئا و هادفا و ناجحا،و كلما كرر الوزير الحسين ولد مدو وعد الحل النهائي لمعضلة المتعاونين فى الإعلام العمومي ضجت القاعة فى قصر المؤتمرات بالتصفيق،رغم سعتها، و هي التى امتلات بالحضور الكثيف،و هو ما يؤكد أن هذا الإنجاز المرتقب، إن ترجم عمليا، سيبعث الكثير من الارتياح عند المعنيين و فى الوسط الصحفي عموما.