كيف أصبحت باكستان دولة نووية…..؟

author
0 minutes, 3 seconds Read

أخبار اليوم.    كيف أصبحت باكستان دولة نوويه وتملك اسلحة الدمار الشامل في فترة وجيزة وما علاقه المملكة العربية السعودية بذلك؟

‏لماذا أصبحت باكستان قوة نووية وكيف حدث هذا الانجاز في ظرف وجيز وماعلاقة المملكة العربية السعودية به؟ … لنعرف حيثيات هذه القصة سنرجع لتصريح شهير قاله الرئيس الباكستاني السابق ذو الفقار علي بوتو عام 1965 حيث قال “إذا صنعت الهند القنبلة، فسوف نأكل العشب أو أوراق الشجر، أو حتى نجوع، لكننا سنحصل على واحدة خاصة بنا،

‏تمتلك باكستان ثالوث نووي مرعب ونقصد بالثالوث النووي قدرة الجيش الباكستاني إستخدام الأسلحة والمنصات التي تستخدم لإطلاق الرؤوس النووية برا وجوا وبحرا، ويوفر هذا الثالوث للبلاد قوة ردع في مواجهة تفوق الهند عليها في القدرات العسكرية التقليدية والإمكانات البشرية والاقتصادية..

يعود البرنامج النووي الباكستاني إلى الخمسينيات من القرن الماضي، خلال الأيام الأولى من تنافسها مع الهند. قال الرئيس ذو الفقار علي بوتو تصريحه الشهير في عام 1965 : “إذا صنعت الهند القنبلة، فسوف نأكل العشب أو أوراق الشجر، أو حتى نجوع، لكننا سنحصل على واحدة خاصة بنا.

‏بدأت باكستان عملية تكديس الوقود اللازم للأسلحة النووية واليورانيوم المخصب والبلوتونيوم. وساعد البلد في ذلك تحديداً عبد القدير خان، الذي كان عالم معادن يعمل في الغرب وعاد إلى وطنه عام 1975 بتصميمات أجهزة طرد مركزي وعلاقات تجارية ضرورية لبدء عملية التخصيب. وحصل برنامج باكستان على دعم من الدول الأوروبية، وصُمِّم برنامجٌ سري للحصول على المعدات من أجل تنفيذ عملية نهائية لجهود منع انتشار الأسلحة النووية..

واستفاد خان من عمله في شركة “FDO” الهندسية الهولندية، لاكتساب المهارات والمعلومات حول الأسس لبناء برنامج نووي. وكانت شركة “FDO” على صلة وثيقة بمنظمة اليورنكو، وهي منظمة بحثية أوروبية مهتمة بتخصيب اليورانيوم من خلال نظام آلات النابذة.
(التفاصيل المستخدمة في تلك الآلات النابذة تعتبر سرية لأنها قد تستخدم في تطوير القنبلة النووية)

‏بعد التجربة النووية للهند عام 1974، اعتبر خان أن بلاده تحتاج إلى برنامج نووي خاص بها. فكتب رسالة إلى رئيس الوزراء الباكستاني آنذاك ذو الفقار علي بوتو قائلاً: “حتى تبقى باكستان دولة مستقلّة، فإن عليها إنشاء برنامج نووي.
وكانت رسالة خان بمثابة الانطلاقة العملية لتأسيس برنامج باكستان النووي، بخاصّة بعدما دعاه رئيس الوزراء عام 1975 للعودة إلى باكستان لإدارة برنامجها النووي. وفي العام التالي، غادر خان هولندا عائداً إلى بلاده..

وتمكّنت باكستان، بفضل البحوث التي أشرف عليها عبد القدير خان، من تحقيق نقلة نوعية على صعيد بناء ترسانة من الأسلحة المتطوّرة، وبرنامج نووي ذي كفاءة عالية.
وفي عام 1974، أطلقت مفوضية الطاقة الذرية الباكستانية برنامج تخصيب اليورانيوم

‏وبعد عامين، انضم خان إلى تلك المفوضية، لكنه لم يتمكّن من إنجاز أي شيء. وفي العام ذاته، أسس خان معامل هندسية للبحوث في مدينة كاهوتا، والتي سُمّيت لاحقاً بمعامل خان البحثية، تيمناً به، واستغرق بناء مفاعل كاهوتا النووي ستة أعوام..

وامتدّت أنشطة معامل خان البحثية لتشمل برامج دفاعية مختلفة منها تصنيع صواريخ، وأجهزة عسكرية أخرى كثيرة، وأنشطة صناعية، وبرامج وبحوث تنمية، وتشير مصادر غربية إلى أن العمل الذي أنجزه خان في 6 أعوام في البرنامج النووي لبلاده يستغرق في العادة عقدين من الزمان في الدول الغربية،

‏وقد ساعده كتمانه الشديد على نجاح مشروع إنشاء القنبلة النووية الباكستانية، كما ساعدته علاقاته بالشركات الغربية ذات الصلة بميدان التخصيب وبناء آلات الطرد المركزي على أن يشتري ما يعينه على بناء مختبراته وعلى تطوير بحوثه.

ومن غير المعروف متى أكملت باكستان بالضبط بناء أول أداة نووية. وادعت الرئيسة السابقة بينظير بوتو، ابنة ذو الفقار بوتو، أنَّ والدها أخبرها أنَّ أول أداة نووية صارت جاهزة للاستخدام بحلول عام 1977م

وفي سبتمبر 1986، تمكنت باكستان من القيام بأول تفجير نووي تحت سطح الأرض، وفق صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في خطوة تمثل أبرز إنجاز عسكري حققته باكستان في تاريخها، وما زالت إلى اليوم هي الدولة الإسلامية الوحيدة التي بلغت مرحلة إنتاج القنبلة النووية.

‏تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام عام 2018 إلى أن باكستان تمتلك من 140 إلى 150 رأساً نووياً مقارنة بعدد الرؤوس الحربية الهندية البالغ 130-140، في حين تتحدث تقديرات أخرى أن حجم الترسانة النووية الهندية يتراوح بين 90 و110 رؤوس نووية.في عام 2015، قدَّرت مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي ومركز أبحاث ستيمسون الأمريكي قدرة باكستان على صنع 20 قنبلة سنوياً، وهو ما يعني بالإضافة إلى المخزون الحالي أنَّ باكستان يمكن أن تصبح بسرعة ثالث أكبر قوة نووية في العالم.

تخضع الأسلحة النووية الباكستانية أو ثالوث باكستان النووي لسيطرة قسم الخطط الاستراتيجية للجيش، وتُخزَّن بالأساس في مقاطعة. البنجاب، بعيداً عن الحدود الشمالية الغربية وطالبان. ويحرس الأسلحة النووية عشرة آلاف جندي باكستاني ورجال مخابرات من قسم الخطط الاستراتيجية للجيش. وتزعم باكستان أنَّ هذه الأسلحة لن تعمل إلا بالرمز الصحيح في اللحظة الأخيرة؛ مما يمنع سيناريو “الأسلحة النووية المارقة.

‏وفي النهاية يقال ان المملكة العربية السعودية كانت هي الممول الاول للبرنامج النووي الباكستاني حيث أشار سفير سعودي سابق في إسلام آباد إلى أنه في سبعينيات القرن الماضي “قدّمت… السعودية مساعدة مالية لنظام بوتو من أجل إحباط طموحات الهند النووية”، بعد اختبار أجرته نيودلهي في عام 1974م
بالإضافة لهذا فقد حضر مسؤولون سعوديون عسكريون وسياسيون رفيعو المستوى دوريا وعلى مدار سنوات التجارب الصاروخية للبرنامج النووي الباكستاني وكل ما يتعلق به حيث إن الزيارات أثارت غضب الولايات المتحدة الامريكية عدة مرات.
‏وبصفة عامة تعد باكستان الدولة الحادية عشرة في العالم من حيث مدى صواريخها، إذ تستطيع استهداف معظم شبه القارة الهندية وآسيا الوسطى والشرق الأوسط، وبالكاد يصل مداها لإسرائيل، حسبما ورد في تقرير لصحيفة The New York Times الأمريكية.
للمزيد من المنشو.-رات الهادفة المتنوعة تا-.بع حسا-.بي ليصلك كل جديد…تا-.بع حسا-.بي ولن تندم

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *