أخباراليوم. زيارة رئيس الجمهورية للحوض الشرقي مؤخرا تميزت بخطابات واضحة وتوجيهات صارمة من فخامة الرئيس لامست جوانب مختلفة من تحسين حياة المواطنين وتطوير الدولة.
وقد استمع الرئيس للعديد من مطالب الجماهير في الولاية المذكورة تناولت مآخذهم واحتياجاتهم وافتقارهم للعديد من الخدمات كالماء والكهرباء وجوانب أخرى من التنمية.
وخلال الزيارة تم تنافس كبير بين الأقطاب والأحلاف والساسة والأطر في الولاية بشأن التدابير لإنجاح الزيارة وهو ما تم بموجبه صرف نفقات كبيرة في التهيئة والتعبئة قد يصفها البعض بالهائلة.
ومع أن الزيارة كانت مناسبة للوقوف على أحوال ومشاكل وتظلمات الساكنة المحلية على امتداد الولاية،فإنها ربما كشفت من وجه آخر عن مدى حاجة فئات عريضة من ساكنة الولاية إلى خدمات ومرافق أساسية كالطرق والمدارس والمستشفيات وصيانة المراعي وإنعاش الإقتصاد الريفي إلى غير ذلك من مطالب جماهيرية أو ضروريات إجتماعية وحياتية في الحوض الشرقي،وهو ما يتوقع معه احتمال اتخاذ تدابير لتطوير أساليب وانماط الحياة الإقتصادية والإجتماعية والإنمائية بشكل عام.
ولايستبعد بعض المحللين اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة الفساد والتلاعب بالمال العام نتيجة ما أهدر من أموال وماصرف من نفقات من قبل الاحلاف والطوائف لإظهار مدى قوتها ووزنها السياسي والإجتماعي في الوقت الذي لاتولي هذه الأحلاف – وفق البعض – المطلوب والواجب من عناية بالساكنة المحلية كما بدا من بعض مظاهر الحياة الميدانية في الولاية.
الزيارة كشفت أيضا عن جوانب هامة من إلحاح المواطنين في ولاية الحوض الشرقي في الحاجة لإيجاد الطرق والمدارس وتفعيل خدمات ضرورية للحياة المعاصرة وهو ماقد يشكل محور اهتمام القيادة الوطنية والحكومة استجابة وتفاعلا وتعاطيا إيجابيا مع مطالب وآمال وطموحات الساكنة في الولاية المذكورة.
وهكذا فإن توقعات المتابعين للشان المحلي لاتستبعد أحتمال أن يتم انتهاج سياسة فيما بعد انتهاء الزيارة تتجاوب ومطالب الجماهير في تحسين ظروف المعيشة وتغيير أنماط لم تعد مقبولة في تسيير المال العام.
