بسم الله الرحمن الرحيم

بيــــــــــــــان صحفي

علمنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أن جماعة من ضمنها بعض الموريتانيين نظمت يوم السبت 27 سبتمبر 2025 وقفة في الحي الأوروبي ببروكسل ردا على الوقفة التي نظمناها يوم 20 سبتمبر 2025 دفاعا عن سمعة بلادنا و تفنيدا لما أدلى به النائب برام الداه اعبيد  و النائبة مريم جينك، في وقفة سابقة، من افتراءات هدفها تلطيخ سمعة موريتانيا في الخارج.

إثر الوقفة التي نظمناها يوم 20 سبتمبر 2025، وصَفَنا برام الداه اعبيد  بأوصاف غير أخلاقية و حدت به العجرفة إلى القول إننا لسنا موريتانيين.

و اليوم ها هو النائب خالي اديالو  يحذو حذو برام الداه اعبيد  و مريم جينك فيجردنا من جنسيتنا و يتهم موريتانيا بأبشع التهم ناكرا فضلها عليه ” كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِـآيَـاتِنَا فَأَخَذَهُمُ ٱللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ و َاللَّهُ شَدِيدُ العِقَاب” (صدق الله العظيم).

إننا نحن المدافعين عن سمعة موريتانيا و وحدة شعبها الأبي، ننهي إلى علم الرأي العام الوطني و السلطات العليا في البلد ما يلي:

1. إننا قادرون على أن نكيل برام الداه اعبيد  و جماعته بصاعهم فيستأجر أحدنا، مثلا، عشرات الأجانب لتنظيم وقفة مزيفة كما دأب على ذلك برام الداه اعبيد ، لكن صنيعنا يربأ بنا عن انحطاط الأخلاق و اللجوء إلى الطرق الملتوية التي تستخدمها بعض الجمعيات الافريقية الصغيرة في بلجيكا و فرنسا (و ربما في دول أوروبية أخرى) و المعروفة باسم “تغليظ الحزمة” حيث تدعو كل جمعية، عندما تنظم وقفة، جميع الجمعيات الأخرى لتضخيم الأمر،
2. إن الوقفة التي نظمناها يوم 20 سبتمبر 2025 في السحاب و الرياح (الأجانب لا يتحملون ذلك لغير بلدانهم) لم يكن فيها أي أجنبي فالأشخاص الذين حاولوا التسلل إليها (و كان من بينهم أجانب) كنا لهم بالمرصاد إلى أن اقتادتهم الشرطة حيث ينبغي.

ردا منا على الوقفات التي ينظمها برام الداه اعبيد  بواسطة الأجانب في الخارج، و نظرا إلى الأكاذيب و التهم الفظيعة التي ينشرها عن موريتانيا و القائمين على الشأن العام فيها لا لشيء سوى تشويه سمعة موريتانيا و تمزيق نسيجها الاجتماعي، فإننا نحض على ما يلي:

1. على جميع الموريتانيين المخلصين للوطن فضح المؤامرة التي ينفذها برام الداه اعبيد  و الهادفة إلى الحاق الضرر بسمعة بلادنا و زرع الفتن بين مكونات شعبه، خاصة بين العرب الذين يقف بعض مغفليهم، للأسف، وراء هذا المرتزق، رغم ازدرائه لهم و لعلمائهم، بل أخطر من ذلك تباهيه بحرق القرآن الكريم و أمهات الفقه المالكي،
2. نطالب البرلمان الموريتاني برفع الحصانة عن النواب برام الداه اعبيد  و مريم جينك و خالي اديالو و تقديمهم إلى المحاكمة لما يقومون به من محاولات لزعزعة الأمن و الاستقرار و ما ينشرونه من أكاذيب و تهم  باطلة في حق الوطن. إن محاكمة هؤلاء المشعوذين الأفاكين أصبح أمرا ضروريا احقاقا للحق و امتثالا لقوله تعالى :” و َنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَـانَكُمْ فَعَلِمُوا۟ أَنَّ الحَقَّ لِلَّهِ وَ ضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا۟ يَفْتَرُونَ” (صدق الله العظيم).
3. نطالب النظام الموريتاني بالكف عن دعم هذا النوع من الخونة المرتزقة حيث يعلم الجميع أنه لولا دعم النظام لبرام الداه اعبيد، ماديا و معنويا، لما انتخب نائبا لأنه، أولا، لا يستطيع الحصول على التزكيات المطلوبة للمشاركة في أية انتخابات في البلد و، ثانيا، لا شعبية له لأن من يوهمون الرأي العام “بوزنه الانتخابي” عبارة عن فسيفساء من حركة “أفلام” العنصرية الحاقدة و بعض الأشخاص الذين يستخدمونه كورقة ضغط على النظام لتحقيق مآربهم الشخصية إضافة إلى الأجانب المقيمين في موريتانيا بصفة غير شرعية فجن جنونه عند ما بدأ ترحيلهم لأنه كان يغلظ بهم الحزمة في وقفاته الوهمية.

﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَ اذْكُرُوا نِعْمَة اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا َكذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ صدق الله العظيم.

عن المدافعين في بلجيكا عن سمعة موريتانيا و وحدة شعبها،

الشيخ الباه،

الشيخ التراد.

ابروكسل، 5 ربيع الثاني 1447 الموافق 28 سبتمبر