أخبار اليوم. أعلنت منظمة «مراسلون بلا حدود»، أنه تم الإفراج عن صحفيَّين بوركينيَّين، كانا قد أُجبرا على الخدمة في إطار التعبئة العامة ضمن الحرب ضد الجماعات الجهادية، وذلك بعد أيام من إطلاق سراح اثنين من زملائهما.
وقالت المنظمة إن رئيس رابطة الصحفيين في بوركينا فاسو، غيزوما سانوغو، والصحفي في إذاعة “فيمينا إف إم”، فيل رولان زونغو، وصلا مساء الإثنين 21 يوليو إلى العاصمة واجادوجو، حيث التقيا بعائلاتهما، بعد أربعة أشهر من التجنيد القسري.
وكان الصحفيان قد أُجبرا على الخدمة في منطقة فادا نغورما شرقي البلاد منذ نهاية مارس الماضي، بحسب بيان المنظمة. وأوضحت أن سانوغو أُوقف في 24 مارس، بينما أُلقي القبض على زونغو في منزله في اليوم السابق. وذكّرت بأنهما كانا قد انتقدا، خلال مؤتمر لجمعية الصحفيين، تحويل وسائل الإعلام الرسمية إلى أدوات للدعاية، وطالبا بالإفراج عن الصحفيين المختفين والمجندين قسراً.
وقال صديبو مارونغ، مدير مكتب «مراسلون بلا حدود» في إفريقيا، في البيان: “إن ظهور غيزوما سانوغو وفيل رولان زونغو يضع حداً لمعاناة كبيرة عاشها أعضاء جمعية الصحفيين. لم يكن يجب أن يتم تجنيدهما قسراً من الأساس”.
وفي سياق متصل، كانت السلطات قد اعتقلت صحفياً ثالثاً، لوس باغبيلغيم، بعد يومين من توقيف سانوغو وزونغو، بسبب تغطيته لقضيتهم. وتم الإفراج عنه الأسبوع الماضي، إلى جانب صحفي آخر، ما يرفع عدد المفرج عنهم إلى أربعة. ولا تزال منظمة «مراسلون بلا حدود» تؤكد أن “صحفيَّين على الأقل ما زالا في الجبهة حتى الآن”، مطالبة السلطات بالكشف الكامل عن أوضاعهم.
وتتهم منظمات حقوقية السلطة العسكرية، التي يقودها الكابتن إبراهيم تراوري منذ الانقلاب في سبتمبر 2022، بإساءة استخدام مرسوم التعبئة العامة، واستخدامه كأداة لقمع الأصوات المعارضة، بما في ذلك الصحفيين المستقلين.
وبموازاة ذلك، شهدت البلاد حملة توقيفات في صفوف ضباط الجيش، من بينهم قائد الدرك الوطني السابق، إيفرار سومدا، بتهم تتعلق بـ”التآمر” و”محاولة زعزعة مؤسسات الدولة”.