أخبار  اليوم.     شهد القطاع الصحي في ولاية تيرس الزمور كباقي ولايات الوطن قفزة نوعية و إصلاحات جوهرية خلال السنوات الأخيرة في ظل التوجهات النيرة لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ العزواني، وتجسيدا لبرنامج حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي سواء المتعلق منها بالبنى التحتية أو الطاقم الصحي أو الإدوية وجودتها.

وقد استفاد مركز استطباب مدينة ازويرات الذي يعد المرجع الصحي للولاية من هذا التطور وخاصة بتوفره على الطاقم الصحي المتخصص الذي كان مطلبا مهما لساكنة الولاية.

وذلك ما أكده مدير مركز استطباب مدينة ازويرات السيد اشريف أحمد ولد معاذ في تصريح للوكالة الموريتانية للانباء حيث أوضح أن مركز استطباب مدينة ازويرات يضم عدة أقسام : قسم للحالات المستعجلة يستقبل كافة الحالات الحرجة بالإضافة للإستشارات الخارجية ،وقسم لأمراض النساء والتوليد، وقسم للجراحة بجميع أنواعها كالجراحة العامة والجراحة العظمية والجراحة العصرية، وقسم للأمراض الحرجة والإنعاش، وأقسام للحجز ومخبر متكامل، وقسم لأمراض الفم والأسنان، وقسم للأشعة بجميع أنواعها كالأشعة العامة والأشعة المقطعية، وقسم للصيدلة وقسم لتصفية أمراض الكلى، وقسم للأطفال بالإضافة إلى مكاتب الإدارة والرقابة.

وأشار إلى أن مركز استطباب مدينة ازويرات شهد تطورا كبيرا على مستوى التخصصات والطاقم البشري والأجهزة حيث يوجد به حاليا طبيبان متخصصان في أمراض النساء وطبيبان للأطفال وطبيب جراح عام وجراح عظام وجراح للأعصاب وطبيب إنعاش وتخدير وفني في أمراض القلب.

وأضاف أن المستشفى يوجد به 11 طبيبا عاما كما أن هناك فنيين عالين في المختبر من ضمنهم ثلاثة ابيولوجيين رئيسيين وثلاثة مخبريين ٱخرين بالإضافة إلى 3 فنيين في التخدير والإنعاش وفني في الأشعة وفني في الأمراض النفسية وفني في الأشعة وطبيبة أسنان وطبيب أخصائي في الصيدلة.

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى ذلك يوجد بالمركز طاقم تمريض متكامل يقوم بعمله يوميا كما توجد فرق تداوم 24 ساعة في المركز من أجل توفير العلاج في الوقت المناسب للمرضى القادمين للمركز.

ونبه إلى أن الأمراض الأكثر انتشارا في مدينة ازويرات هي الأمراض التنفسية والإسهالات كما أصبحت تظهر هنالك أمراض السكري و أمراض ضغط الدم.

وقال إنه نتيجة لطابع الولاية المنجمي والتنقيب عن الذهب أدى ذلك إلى كثرة الحوادث وهو ما تفهمته وزارة الصحة وأرسلت فريقا طبيا متخصصا في الجراحة بجميع أشكالها.

وثمن استقلالية المستشفى بالأكسجين إذ أصبح يحتوي على مصنع متكامل للأكسجين مما مكن من تواجد الأكسجين في كافة الغرف التي يوجد بها الحجز.

وأضاف بأنه زيادة على ذالك أصبح بإمكان المستشفى توفير الأكسجين لكافة المنشٱت الصحية في الولاية.

وأشار إلى أن هناك إنجازا كبيرا طرأ على المستشفى وهو مطلب كبير حيث كان يشكل عائقا يتعلق بنوعية الخدمة وسلامتها ويتعلق بالتخلص من النفايات الطبية الملوثة حيث أصبح يوجد في المستشفى محرقة صديقة للبيئة.

وقال إنه من أجل الولوج للخدمات الصحية بصفة شبه مجانية استفاد مركز استطباب مدينة ازويرات من بعض البرامج على غرار باقي المنشآت الصحية في البلد من أهمها برنامج التكلفة الجزائية الخاص بالحوامل حيث أصبحت 4000 أوقية قديمة تغطي جميع تكاليف العلاج أثناء الحمل بما فيها العمليات القيصرية إن احتاجت لها هذا بالإضافة إلى التنقل الطبي بين المستشفيات ومن الداخل إلى نواكشوط الذي كان يشكل خطوة مهمة لدى الساكنة وخاصة بالنسبة لساكنة مدينة ازويرات التي تبعد مئات الكيلومترات عن العاصمة.

وأضاف أنها لا تخفى على أحد قضية تسهيل ولوج المواطنين وخاصة من الفئات الهشة دون عوائق مالية عن طريق التأمين الصحي الذي شهد قفزة نوعية في تضاعف أعداد المؤمنين.

وأشار إلى أنه لوحظ في مستشفى مدينة ازويرات أن قرابة نصف المواطنين لديهم تأمين صحي خصوصا الفئات التي لديها صعوبة كبيرة في مجال الخدمات الصحية، لافتا الإنتباه إلى أن المواطنين المؤمنين من طرف تٱزر يحصلون على الخدمات الصحية بصفة مجانية.

وأضاف أهمية الصيدلية التي أصبحت موجودة بمدينة ازويرات وتتعامل مع صندوق التأمين الصحي بحيث لايدفع المواطن من فاتورة الدواء الا الجانب المتعلق به فقط أما المؤمنون من طرف تٱزر فلايدفعون شيئا من فاتورة الأدوية المتعلقة بهم.

وثمن من جهة ثانية هذا التطور الكبير المتعلق بالتأمين الصحي حيث سهل على المواطنين الحصول على الأدوية والفحوصات بصفة شبه مجانية كما سهل على المستشفى التكفل بالمرضى بدون تلك العوائق الكبيرة التي كانت مطروحة لديهم لعدم قدرتهم على الحصول على الأدوية.

وأشار إلى أن المستشفى الذي تبلغ طاقته الإستيعابية 40 سريرا قد استطاع في السنة الماضية إنحاز 18000 استشارة في الطب العام، و7500 استشارة للأطفال، و1300 استشارة في الجراحة ،ومايقارب 960 استشارة للنساء ،و1500 استشارة لأمراض الفم والأسنان، و1800 استشارة لأمراض العيون، و86 استشارة في الأمراض النفسية، و94 استشارة لأمراض القلب، و283 عملية جراحية، و452 ولادة و188 عملية قيصرية، وبالنسبة لفحوص الأشعة 2748 فحصا، وبالنسبة لٱسكانير 732 والفحوص المخبرية 18722.

أما عن الآفاق المستقبلية للمستشفي فأوضح المدير أنه في ظل التطورات الحاصلة يتوقع بأن يقوم المستشفى بدوره الكبير ليكون المستشفى المرجعي للولاية التي تشهد ساكنتها تضاعفا كثيرا بفعل الشرائك المنجمية والتنقيب عن الذهب وذلك ما أدركته السلطات العليا في البلد التي تعكف حاليا على بناء مستشفى مرجعي بمدينة ازويرات التي تحتوي على جميع الأجهزة والطواقم الطبية المتخصصة.

إعداد: سالكن اعل بوه