أخباراليوم. – أعلن عدد من معارضي المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في مالي، تأسيس تحالف سياسي يحمل اسم “ائتلاف القوى من أجل الجمهورية”، يتبنى الحوار مع الجماعات المسلحة، ويسعى لتنظيم فترة انتقالية مدتها 18 شهرا.
وأوضح الائتلاف الذي يضم شخصيات من أبرزها الشخصية الدينية النافذة محمود ديكو المقيم بالجزائر منذ دجمبر 2023، أن مالي “تشهد حاليا واحدة من أخطر الأزمات في تاريخها المعاصر”.
وأعرب الائتلاف الموجود في المنفى، عن اعتزامه “وضع حد لمجازر المدنيين والجنود (في مالي) من خلال فتح حوار وطني مع الجماعات المسلحة المالية، واستعادة الحريات الأساسية”.
وفي تشخيصه للوضع الحالي للبلاد، قال الائتلاف: “دولتنا ضعيفة، وشعبنا يعاني، ومؤسساتنا فاسدة، وسيادتنا مختطفة من طرف تحالف سامٍّ بين النهب الاقتصادي، والعسكرة”، مضيفا أنه “في هذا السياق، لم تعد المقاومة خيارا أخلاقيا، بل هي واجب وطني”.
ويضم الائتلاف شخصيات ناشطة في المجتمع المدني وفي بعض الأحزاب السياسية التي تم حلها، ويتولى الحديث باسمه إتيان فاكابا سيسوكو، وهو باحث اقتصادي ومؤلف، وسبق أن اعتقل في عهد المجلس العسكري الانتقالي الحالي.
ويتولى السلطة في مالي مجلس عسكري بقيادة الجنرال عاصيمي غويتا، وذلك إثر انقلابين عسكريين عامي 2020 و2021.
وكان مقررا أن تجري البلاد انتخابات رئاسية في فبراير 2024، غير أن السلطات الانتقالية أعلنت في 25 سبتمبر 2023 تأجيلها حتى إشعار آخر، وأرجعت ذلك إلى أسباب فنية.
كما ألغت الحكومة المالية كذلك الانتخابات التشريعية الممهدة للانتخابات الرئاسية، والتي كانت مقررة نهاية العام 2023، ولم يتم إلى حد الآن تحديد موعد جديد للاقتراعين.
