السنغال تحيي ذكرى مجزرة تياروي بحضور ممثلي دول بينها موريتانيا

author
0 minutes, 2 seconds Read

أخباراليوم.  – ترأس الرئيس السنغالي بصيرو ديوماي افاي الاثنين، مراسم إحياء ذكرى المجزرة التي ارتكبتها القوات الاستعمارية الفرنسية بحق الجنود الأفارقة في (تياروي) بالسنغال قبل 81 سنة.

 

وقال افاي في كلمته خلال المراسم، بحضور الرئيس الغامبي آدما بارو وممثلين عن موريتانيا، وجزر القمر وساحل العاج، وتوغو، والكاميرون وتشاد، إن “النضال من أجل تياروي هو نضال من أجل روح السنغال وإفريقيا، حتى لا يُنكر مرة أخرى تاريخ أي شعب، وكرامته وحقه في الوجود بحرية”.

 

وأضاف أن “النضال من أجل العدالة لن يمحى أبدا من ذاكرتنا الجماعية. فالدم الذي سُفك كان دما إفريقيا”.

 

وأكد أن “عمل الذاكرة موجه أيضا نحو المستقبل. فالحكومة السنغالية تلتزم بتعزيز حضور (تاريخ) تياروي في مناهجنا التعليمية. يجب أن تستمر عملية نقل هذه الذاكرة. يجب أن يعرف أطفالنا قصص وأحداث تياروي”.

 

ومن جانبه، اعتبر الرئيس الغامبي أن ما حدث في تياروي “لم يكن تمردا، بل عملية إعدام بدم بارد لأشخاص عزّل، كان جُرمهم الوحيد أنهم طالبوا بحقهم”، مضيفا أن ما حصل “يمثل جريمة تاريخية ليس فقط بحق السنغاليين، بل بحق الإنسانية جمعاء”.

 

وقال بارو إن بلاده “مثل أمم أخرى، دفعت ثمن مشاركتها في الحروب الاستعمارية. فقد أرسلنا شبابنا للقتال في أراض أجنبية مقابل وعود لم تنفذ أبدا”.

 

وتسلم الرئيس السنغالي منتصف اكتوبر الماضي كتابا أبيض حول مجزرة (تياروي) أعدته لجنة باحثين أنشأتها السلطات السنغالية في أبريل 2024، واعتبره “خطوة حاسمة في إعادة تأهيل الحقيقة التاريخية” بشأن أحد ملفات الذاكرة “المؤلمة” بين بلاده وفرنسا.

 

واعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في نوفمبر 2024، قبيل الذكرى الثمانين للمجزرة، بأن القوات الاستعمارية الفرنسية ارتكبت مجزرة في (تياروي).

 

وتعود أحداث تياروي، إلى إطلاق القوات الاستعمارية الفرنسية في فاتح دجمبر 1944، النار على مئات الجنود السنغاليين المعروفين باسم (التيرايور) إثر احتجاجهم على تأخر صرف مستحقاتهم المالية عقب عودتهم من الجبهة الأوروبية خلال الحرب العالمية الثانية.

Similar Posts