أخباراليوم. لا تزال معركة المغرب ضد فيروس نقص المناعة البشري تواجه تحديات كبيرة، حيث كشفت بيانات حديثة عن تسجيل 400 حالة وفاة و990 إصابة جديدة سنوياً. وأظهرت الأرقام أن حوالي 23500 شخص يعيشون مع الفيروس في المغرب، بينهم أكثر من 1080 طفلاً.
ويحقق البرنامج الوطني لمكافحة السيدا تقدماً ملحوظاً، حيث بلغت نسبة التغطية بالعلاج المضاد للفيروسات 77%. كما أسهم فحص الحوامل في خفض معدل انتقال العدوى من الأم إلى الطفل إلى 7% فقط.
وتحذر جمعية محاربة السيدا من تبعات نقص التمويل، مشيرة إلى أن «الصندوق العالمي يمثل المساهم الرئيسي في هذه المعركة». وأكدت الجمعية على «ضرورة تجنب تكرار أزمة نقص المستلزمات الطبية التي شهدتها السنوات الماضية».
وطالبت الجمعية بتعزيز التعاون بين الجهات والبلديات والجمعيات المحلية، مع ضرورة تحمل القطاع الخاص لمسؤوليته في دعم جهود الوقاية والرعاية. ورغم انخفاض معدل الانتشار بين عموم السكان إلى 0.08%، إلا أن التركيز بين الفئات المعرضة للمخاطر يستدعي استراتيجيات مستهدفة.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت يواجه العالم تراجعاً في التمويل المخصص لمكافحة المرض، حيث لم تتجاوز التبرعات في القمة الأخيرة 11.34 مليار دولار، متخلفة عن الهدف المطلوب بأكثر من 4 مليارات دولار.
ويحذر الخبراء من أن «هذا التراجع في الدعم المالي يهدد بإضعاف أربعة عقود من الجهود الدولية»، ويهدد بحدوث ملايين الإصابات والوفيات التي يمكن تجنبها
