غينيا: رئيس وزراء سابق يعتبر الانقلاب “مدبرا” ويصفه بـ”المسرحية”

author
0 minutes, 3 seconds Read

أخباراليوم. – وصف رئيس وزراء غينيا بيساو الأسبق أريستيدس غوميز الانقلاب العسكري الذي أطاح الأربعاء بالرئيس منتهي الولاية عمرو سيسوكو إمبالو بـ”المدبر”.

 

واعتبر غوميز الموجود خارج البلاد في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية، ما حصل بأنه “مسرحية (…) تهدف إلى منع إعلان نتائج الانتخابات”، مضيفا أن اعتقال إمبالو كان الهدف منه جعل “الانقلاب يبدو وكأنه حقيقي”.

 

وأوضح أن العسكريين الذين اعتقلوا إمبالو “من مؤيديه”، منتقدا اعتقال “قادة المعارضة”، مشيرا إلى أن “من غير المستبعد الإفراج عن سيسوكو لاحقا مدعين (العسكريين) فوزه في الانتخابات. هناك خطة دبرها سيسوكو إمبالو لتصفية العملية الانتخابية”.

 

وضمن ذات السياق، أعلنت الجبهة الشعبية وهي منظمة مجتمع مدني مقربة من المعارضة، أن ما حصل هو “انقلاب صوري” هدفه “منع نشر نتائج الانتخابات”، متحدثة عن “تلاعب”.

 

وبالمقابل، أعرب أمس رؤساء بعثات الاتحاد الإفريقي، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، ومنتدى حكماء غرب إفريقيا، التي راقبت الانتخابات الرئاسية والتشريعية في غينيا بيساو، عن “قلقهم البالغ إزاء الإعلان عن انقلاب عسكري من قبل القوات المسلحة، في وقت كانت فيه الأمة تنتظر إعلان نتائج الاقتراع”.

 

وأكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الأخير “يتابع الوضع بقلق بالغ”، وحث جميع الأطراف على “ضبط النفس واحترام سيادة القانون”.

 

كما دعت البرتغال، القوة الاستعمارية السابقة لغينيا بيساو، إلى “الهدوء واستئناف العملية الانتخابية”.

 

وكان الجنرال البيساو غيني دينيس نكانها قائد القوة العسكرية الملحقة بالرئاسة، قد أعلن مساء الأربعاء أن دافع الإطاحة بنظام الرئيس عمرو سيسوكو إمبالو هو “ضمان الأمن على المستوى الوطني وأيضا استعادة النظام”.

 

وتحدث الجنرال نكانها في بيان مصور، عن اكتشاف “المخابرات العامة خطة لزعزعة استقرار البلاد بمشاركة تجار مخدرات محليين”، مؤكدا “دخول أسلحة إلى البلاد بهدف تغيير النظام الدستوري”.

 

ووقع الانقلاب العسكري في وقت كان البيساو غينيون ينتظرون الإعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت الأحد الماضي.

 

ويعد هذا خامس انقلاب في تاريخ غينيا بيساو منذ استقلالها عن البرتغال عام 1974، كما عرفت البلاد التي تعيش نسبة 40% من سكانها تحت خط الفقر العديد من المحاولات الانقلابية.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *