وكالة أخبار اليوم       أصدرت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية “الهابا” قراراها الخاص باجراءات التغطية الإعلامية الخاصة بالانتخابات النيابية الجهوية والبلدية التي انطلقت حملتها الدعائية الليلة البارحة.
وقالت السلطة إنه “على مستوى وسائل الإعلام العمومية (الوكالة الموريتانية للأنباء، إذاعة موريتانيا وقناة الموريتانية)، فيجب عليها خلال فترة الحملة الانتخابية التشريعية والجهوية والبلدية المذكورة أن تلتزم بكل دقة بمبادئ الإنصاف والمساواة والحياد والتعددية والتوازن والنزاهة فيما تنقله عن جميع مرشحي الأحزاب السياسية المشاركة في الاستحقاقات”.
وأضافت أنه “في إطار التغطية الإعلامية تستفيد الأحزاب المترشحة من حصص مجانية في قناة الموريتانية وإذاعة موريتانيا، ويحدد الوقت الممنوح للأحزاب السياسية بالتناسب مع عدد اللوائح المقدمة من طرف الأحزاب السياسية وفقا للنظم المعمول بها في هذا المجال”.
وأشارت إلى أنه “ضمانا للنفاذ المنصف فإأنه ينبغى تمكين التشكيلات الحزبية التي لم تتقدم بعدد كبير من اللوائح المترشحة من نسبة من الحصص المجانية، ولكل حزب سياسي حق تسيير وتوزيع مساحته الزمنية على مختلف لوائحه المترشحة، إلا أنه ملزم بمراعاة ضرورات البرمجة العامة للحصة اليومية”.
وحدد الهابا المدة الزمنية المسموح بها لكل حزب سياسي مؤكدة أنها يحب أن لا تتجاوز  (05) دقائق، وأن لا تكون أقل من (01) دقيقة واحدة على مستوى التلفزيون. وعشر (10) دقائق كحد أعلى و (01) دقيقة كحد أدنى على مستوى الإذاعة.
وأكدت أن المساحة الزمنية المجانية الممنوحة يوميا قدرها تسعون (90) دقيقة بالنسبة لقناة الموريتانية ومائة وخمسون (150) دقيقة بالنسبة لإذاعة موريتانيا، وسيتم الإعلان عن توزيع المساحات الزمنية وتسليمها لجميع الأطراف المعنية.
وشددت على أن “الرسائل الإشهارية المخصصة للنشر في المساحات الزمنية المجانية، يجب أن تسلم للسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية 24 ساعة قبل الموعد المقرر لنشرها، وسيتم تسليمها لقناة الموريتانية وإذاعة موريتانيا بعد تأشيرها من السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية”.
واعتبرت السلطة أنه  يجب ترتيب نشر الرسائل الانتخابية للأحزاب، حسب نتائج القرعة التي تم تنظيمها في السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية بحضور ممثلي اللوائح المتنافسة يوم 26 ابريل 2023، ولكل حزب سياسي أن يعين وكيلا مكلفا بالتنسيق مع السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية

ويجب على جميع الصحفيين والمنعشين والفنيين والمتعاونين الالتزام بالحياد والاستقلالية التامة تجاه المرشحين واللوائح المتنافسة طبقا للقوانين ودفاتر الالتزامات المعمول بها.
وبالنسبة لكل من يوميتي الشعب وأوريزون، فيجب على كل منهما تخصيص نصف (٢/١) صفحة، مجانا لكل حزب سياسي مرة واحدة خلال فترة الحملة.
و على مستوى وسائل الإعلام الخاصة، دعت الهابا إلى الالتزام بتغطية أنشطة الحملة الانتخابية بصورة نزيهة ومتوازنة ومهنية وحيادية، ويجب أن تضمن هذه الوسائل الإعلامية للأحزاب السياسية النفاذ إليها بصورة منصفة.
كما يتعين في المساطر البرامجية التركيز على تنظيم حوارات بناءة يشارك فيها الجميع حول العملية الانتخابية والمسار الديمقراطي، وكذا برامج التثقيف الانتخابي، والحرص على تمكين الجميع من النفاذ الى تلك البرامج، سيما الاشخاص ذوي الإعاقة.
وقالت إن على وسائل الإعلام الخاصة تخصيص مساحات للإعلانات لا تتجاوز 30% من برامجها، وعليها أن تهيئ نفس ظروف الاستقبال والمعاملة للمرشحين الراغبين في نشر رسائل إشهارية.
وبخصوص وسائل الإعلام الدولية التي تبث من موريتانيا، دعتها الهابا أن لا تناقض في عملها مبادئ الإنصاف والحياد والتوازن في نقلها للأخبار، وتلزم هذه الوسائل الإعلامية الدولية، باحترام أعراف المهنة وأخلاقها في التعليقات السياسية، وفي اختيار الضيوف المدعوين للنقاشات التي تنظمها، وفي مقابلاتها مع الشخصيات السياسية المنتمية للأحزاب المترشحة.
وأكدت السلطة أنه يمنع بشكل عام ” التحامل الشخصي، ونشر الاتهامات غير المؤكدة، في حق مرشحي الأحزاب السياسية المتنافسة، كما يمنع نشر كل دعاية كيدية أو اخبار. زائفة من شانها ان تعكر صفو الحملة الانتخابية”.