أخبار اليوم.     أدلى الناخبون في غينيا أمس الأحد بأصواتهم في انتخابات رئاسية، يتوقع على نحو واسع أن تبقي الرئيس الانتقالي الحالي ممادي دومبويا على رأس السلطة لسبع سنوات مقبلة.
ومددت لجنة الانتخابات عملية الاقتراع لساعة إضافية، حيث كان من المنتظر أن تغلق على الساعة السادسة مساء، لكن اللجنة قررت تمديد فتحها، خصوصا أن الإقبال بدأ ضعيفا في عدة مراكز اقتراع، وفقا لوسائل إعلام محلية.
ومساء أمس أعلنت مديرية الانتخابات في البلاد عن نسبة المشاركة الأولية في الرئاسيات حيث وصلت إلى 85 في المائة، كما كشفت أن بعض النتائج الأولية سيفرج عنها اليوم الاثنين.
وقالت دجينابا توري المديرة العامة لمديرية الانتخابات (لجنة تابعة لوزارة الداخلية مسؤولة عن تنظم الاقتراع) إنها فخورة بالشوط الأول من الانتخابات، وأن عملية الاقتراع نظمت في جو هادئ بفضل المقاربة التي اتخذتها السلطات.
وكان قرابة 7 ملايين ناخب استدعوا أمس الأحد للتوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد لغينيا، من بين تسعة مترشحين أبرزهم الرئيس الانتقالي الجنرال ممادي دومبويا.
وغاب عن هذه الانتخابات أبرز وجوه المعارضة في البلاد على رأسهم سيلين ديالو، الذي منعت الحكومة حزبه من المشاركة في الرئاسيات، بينما يعيش هو في المنفى، منذ استيلاء العسكر على السلطة، بعد الإطاحة بألفا كوندي عام 2021.

رئاسيات غينيا تأتي بعد استفتاء على الدستور الجديد للبلاد سبتمبر الماضي، وصلت نسبة المشاركة في التصويت عليه، حسب السلطات، إلى 91 في المائة.
وينقسم الغينيون حول هذه الانتخابات، فبينما برى البعض أن المهم هو أن تمر العملية في جو هادئ، وأن تعود البلاد إلى المسار الدستوري ويكون انقلاب 2021، هو آخر انقلاب تشهده البلاد.
كما يقول هؤلاء،إن دومبويا يمثل قطيعة مع القادة السياسيين “الشيوخ”، الذين حكموا غينيا لفترة.
من جهة أخرى، يرى معارضون أن ممادي دومبويا الذي ألجم المعارضة، وأوقف عددا من نشطاء المجتمع المدني المعارضين لتمديد الفترة الانتقالية واستيلاء العسكر على السلطة بالقوة، لن يكون حاله مع المعارضين أفضل بعد خلعه الزي العسكري